"اللي بيقبض رخيص بيعيش رخيص".. كيف انتقد محمود الجندي تقييم الفنان بناء على أجره؟
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان محمود الجندي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 إبريل 2019، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر.
وكان الفنان محمود الجندي، انتقد خلال لقاء تليفزيوني قبل وفاته، فكرة الربط بين الأجور العالية وقوة الفنان، موضحًا رأيه في هذا الأمر وكاشفًا الظلم التي تعرض له في مسيرته الفنية.
وقال خلال لقائه ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة سي بي سي: "بحب كل فنان يكون له جهد في مكان يُقدر، النهاردة بقى التقدير مش للأعلى قيمة ولا امكانة ولا تاريخ.. التقدير بقى على حاجات تانية خالص".
وتابع: “الحكاية مبقتش على تاريخك ولا شغلك بقت على قدر أجرك، النهارده اللي بيقبض رخيص بيعيش رخيص وبيتعامل برخص، واحنا اشتغلنا أيام ما كانت الحلقة بـ4 جنيه أو 8 جنيه، متعودناش على المبالغ الكبيرة، الله يبارك للجميع”.
ذكرى رحيل محمود الجندي
وأضاف: "أنا قصدي لازم يبقى فيه نظرة مختلفة والنظرة دي مش هتكون من المنتج الخاص، النظرة دي لازم تكون من الدولة، لغاية إمتا هيبقى ابن البلد مش واخد حقه؟، ومش حاسس بحد مقدر اللي بيعمله، لغاية إمتى هيفضل دا؟".
واستكمل بنبرة يملأها الحزن والحسرة: “أنا خدمت في الجيش 7 سنين ولما خرجنا محدش قالي تعالى خد فرصة تعوضك عن اللي عملته”، مضيفا "النهارده لازم يكون في تقدير للجيل بتاعنا ومحدش خد تقديره ولا الاعتراف باللي عمله".
واختتم باكيًا: "احنا اشتغلنا في التليفزيون أيام ما كان أبيض وأسود، وكنا بنشتغل بدون مونتاج، وعملنا جهد كبير جدًا وشيلنا التليفزيون في الفترة دي، ولما وصلنا دلوقتي بقينا قطعة إكسسوار.. قطعة بتتحط تكمل بيك العمل".
وخدم محمود الجندي كضابط احتياط بالقوات المسلحة لمدة 7 سنوات بالقوات الجوية، خلال الفترة من 1967-1974، والتي شهدت ثلاث حروب "النكسة، الاستنزاف، نصر أكتوبر".
وتوفي الجندي في الساعات الأولى من صباح الخميس 11 إبريل عام 2019، عن عمر يناهز الـ74 عامًا، وشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.