تعرف على حكم إفطار الحامل في رمضان
كما فرض الله الصيام على المسلمين في شهر رمضان الكريم، كذلك منح رخصة للإفطار لبعض الفئات، منها من كان مريضًا أو على سفر، أو المرأة في فترة الحيض أو النفاس، ولكن ما حكم عدم صيام المرأة الحامل؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا التقرير التالي.
حكم إفطار الحامل
ما حكم إفطار المرأة الحامل؟، سؤال يتكرر كل عام، وعلى موقعها الإلكتروني أجابت دار الإفتاء، في فتوى للدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق.
حيث أجاز الدكتور نصر بإفطار رمضان المرأة الحامل والمرضع، في حالة خافتا على نفسيهما أو ولديهما من الصيام، فلهما الفطر وعليهما القضاء فيما بعد، ولا كفارة عليهما.
وأوضحت دار الإفتاء في فتواها تلك على لسان الدكتور نصر فريد مفتي الجمهورية الأسبق، أن هذا من الأعذار المبيحة للفطر، مستندًا بقول الله تعالى "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" البقرة الآية 185.
وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الشريعة الإسلامية من مميزاتها أنها لم تجعل على الناس حرجًا، فقد رفع الله الحرج والمشقة عن الأمة الإسلامية، حيث قال الله تعالى "وما جعل عليكم في الدين من حرج".
كفارة إفطار الحامل في رمضان
تتساءل النساء ممن يتوافق حملها مع شهر رمضان الكريم، ولم تستطع صيام الشهر كله أو أيام منه لمشقة عليها أو إذا خافت على نفسها أو ولدها، عن كفارة إفطارها في رمضان.
وقد أجازت الشريعة الإسلامية إفطار الحامل، وقضاء ما عليها من أيام بعد شهر رمضان، وقضاء رمضان لا يجب على الفور، بل يجب وجوبًا موسعًا في أي وقت، حسبما أفتت به دار الإفتاء المصرية.
وقد شرّع الله الفدية على فئات معينة، فهي كما جاءت في قوله تعالى بسورة البقرة، "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، إذًا فإن المرأة الحامل ليست ضمن الفئات التي يجب عليها إخراج فدية أو كفارة لإفطارها.
مقدار فدية الصيام للحامل
الأصل في الشريعة الإسلامية أن الله قد أوجب الصوم على كل مسلم مكلف صحيح، والواجبات الشرعية يشترط فيها القدرة والاستطاعة أي أن يستطيع الإنساء الوفاء بها، ومع ذلك فقد منح الله سبحانه وتعالى في بعض الحالات رخصة للإفطار.
وجاء في قوله تعالى في سورة البقرة " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، حيث يرخص للمسلم المريض مرضًا يزول بعد فترة، أو من كان على سفر وفيه مشقة، الإفطار في رمضان، كما أباح العلماء للمرأة الحامل أو المرضع الإفطار أيضًا إذا خافتا على نفسيهما أو جنينها.
أما من كان مريضًا مرضًا عضال لا يرجى معه شفاء، أو كان شيخًا كبيرًا أو امرأة عجوز، لا يقدرا على الصيام، عليهم إخراج فدية وإطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطر فيها.
وفي وقت سابق حدد الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مقدار فدية الصيام، بحد أدنى 10 جنيهات، وذلك لمن لا يقدر على الصوم بقية حياته، أما من يستطيع القضاء بعد انتهاء العذر فعليه قضاء الأيام التي فطر فيها.
هل يجوز إفطار الحامل بسبب الجوع؟
أجازت دار الإفتاء المصرية في فتوى على موقعها الإلكتروني، الإفطار للمرأة الحامل والمرضع في حالة إذا خافتا على نفسيهما وطفليهما، وعليها القضاء بعد انتهاء العذر في أي وقت.
أما من شق عليها الصيام مع الحمل، وأرادت الإفطار بسبب الجوع خلال نهار رمضان، فأجاز العلماء لها الإفطار لكن عليها إخراج فدية عن كل يوم تفطر فيها، مع قضاء كل يوم إفطار بعد انقضاء العذر.
كما شددت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها على موقعها الإلكتروني على أن دفع الفدية لا يغني عن القضاء، مستندة إلى قوله تعالى "فعدة من أيام أخر".
صيام المرأة في شهور حملها الأولى
من المتعارف عليه أن شهور الحمل الأولى لدى السيدات تكون شهور صعبة وعدم استقرار، وهناك من تصادف شهور حملها الأولى مع دخول شهر رمضان المبارك، فهل يجوز لها الإفطار؟.
من تصادف شهور حملها الأولى مع بداية شهر رمضان الكريم وشق عليها الصوم أو خافت على نفسها أو طفلها، أجاز علماء الشريعة الإسلامية، إفطارها على أن تقضي كل يوم فطرته بعد انقضاء العذر وهو الحمل في هذه الحالة.