بعد حملة تصفية للعاملين القدامى.. غضب واسع داخل "ميد بنك" مصر إيران سابقًا (خاص)
اشتعلت أجواء الغضب داخل بنك "ميد بنك" “مصر إيران” سابقًا، وذلك بالتزامن مع الاستراتيجية الجديدة التي يطبقها عمرو الجارحي وزير المالية السابق، ورئيس مجلس إدارة البنك بالسعي لتغيير شامل داخل البنك وفروعة المختلفة.
وكشف مصدر مطلع بالبنك، أن هناك حملة كبيرة لتتخلى عن قدامى العاملين بالبنك، وتهميشهم في وظائف روتينية لصالح مجموعات جديدة من الموظفين تم الاستعانة بها من خارج البنك، مما أشعل غضب عدد كبير، لا سيما قدامى العاملين والتي تجاوزت سنوات عملهم بالبنك الـ20 عاما.
وأضاف المصدر لـ"القاهرة 24"، أن السياسة الجديدة قضت على آمال الكثير من قدامى الموظفين الذين التزموا بسياسات البنك واستراتيجته في السوق المصري، طوال فترة عملهم في الترقي وتقلد مناصب قيادية، حيث إنه تم الإطاحة بعدد كبير منهم من المناصب القيادية، لصالح موظفين جدد تم تعيينهم مؤخرا، وبراوتب تفوق رواتب الموظفين الحاليين.
وأشار المصدر إلى أن غالبية الموظفين القدامي، يشعرون بالإهانة وعدم تقدير سنوات عملهم داخل البنك وخبراتهم الكبيرة، التي اكتسبوها من خلال العمل داخل القطاع المصرفي بشكل عام والبنك بشكل خاص.
إهانة قدامى الموظفين وتهميشهم داخل البنك
وكشفت مصادر من داخل البنك" ميد بنك" في تصريحات سابقة لـ"القاهرة 24"، أنه تم تعيين عدد كبير من المديرين صغار بأرقام يسمع عنها لأول مرة في البنك، وتقدر بثلاثة أضعاف الرواتب الموجودة، مع توسيع الصلاحيات للموظفين الجدد.
وتابع المصدر: "الاستراتيجية الجديدة تعتمد على العملاء الأفرع وهذا سيتسبب في تعطيل النمو، لا سيما وأن أعداد الفروع المنتشرة قليلة جدًا، كما أنه قام برصد مبالغ باهظة لتجديد واجهة الفرع الرئيسي وتوحيد شكل البنك في ظل ظروف مواجهة يروس كورونا".
وأوضح أنه تم تعيين 200 موظف جديد، بالإضافة إلى 600 موظف حاليين، لافتًا إلى أن الموظفين الجدد يتقاضون ثلاثة أضعاف قيمة الموظفين القدامى، حيث بلغت رواتب ال 200 موظف الجدد نحو 6 ملايين جنيه في حين أن 600 موظف في البنك يتقاضون 2 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هناك موظفين جدد يتقاضون 180 ألف جنيه، وآخرون يتقاضون 210 ألف جنيه، مما تسبب في أزمة كبيرة وشعور بعدم العدالة داخل البنك.
وكان "ميد بنك" بنك “مصر إيران سابقا”، قد أطلق في مارس الماضي علامته التجارية الجديدة، وهويته تحت شعار "نعمل لمستقبلك"، ضمن خططه الاستراتيجية للتوسع في السوق المصرية خلال الأشهر المقبلة.
وتأسس ميد بنك مصر إيران سابقًا، عام 1975 كشركة مساهمة مصرية، ويبلغ رأس ماله المصرح به نحو 300 مليون جنيه مصري، ويمتلك 16 فرعًا في السوق المصرية، وحقق خلال العام الماضي صافي أرباح بلغت 239 مليون جنيه.
قال عمرو الجارحي، وزير المالية السابق ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك في مؤتمر صحفي، إن العمل على الشعار والعلامة الجديدة لميد بنك استغرق نحو 8 شهور منذ مايو الماضى تقريبًا، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تركز على 3 محاور رئيسية هى: العمل لتحسين حقوق الشركاء المساهمين، تعزيز الوصول للعملاء وتلبية متطلباتهم، كذلك العمل على تحسين اوضاع العاملين بالبنك.
وأضاف أن البنك يستهدف افتتاح 4 أفرع جديدة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن شبكة فروع البنك تبلغ 16 فرع ويسعى لتطوير 12 فرعًا بنهاية العام الجاري، في إطار خطة حتى 2025 تقوم على الوصول بشبكة فروع البنك إلى 40 فرعًا مع التوسع فى خدمات التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الشمول المالي.
أوضح أن البنك قام باستحداث إدارات جديدة وتعاقد مع كوارد جديدة مصرفية مع تأهيل جميع العاملين بالبنك، موضحا أن البنك قام بإنشاء إدارة جديدة للمشروعات.