للمرة الثانية.. لماذا تؤجل ناسا تحليق المروحية بكوكب المريخ؟
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تأجيل تحليق المروحية"إنجنويتي" بكوكب المريخ، إلى 14 أبريل الجاري وذلك للمرة الثانية، على متن المسبار "بيرسيفرانس".
وقالت الوكالة إن اختبار دوران السرعة القصوى لمراوح المروحية يوم الجمعة انتهى مبكرا نتيجة ظهور مشكلة تقنية أثناء الانتقال من وضع "ما قبل الطيران" إلى وضع "الطيران" على كمبيوتر الرحلة، مضيفة أن المروحية آمنة وسليمة ونقلت بيانات إلى الأرض.
يذكر أن ناسا كانت قد أجلت في وقت سابق تحليق المروحية من 8 أبريل إلى 11 أبريل، وأعلنت آنذاك أن قرار التأجيل اتخذ بعد تحليل معلومات واردة من المسبار، في إطار سعيها لإصلاح مشكلات تقنية.
ناسا تُحقق المستحيل
واعتزمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إثبات إمكانية طيران مركبة على كوكب آخر غير الأرض، وذلك بعد مرور أكثر من قرن لأول رحلة طيران بمحرّك على كوكب الأرض التي كانت في عام 1903.
وتعد المروحية بيان عملي للتكنولوجيا في مهمة تحليق من المخطط أن لا تتجاوز 30 يوما على كوكب المريخ، حيث تستخدم هذه المركبات في استكشاف الكواكب بفضل قدرتها على الوصول لأماكن لا يمكن للروبوتات بلوغها.
وتتألف المروحية من أربع قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين، كلف برنامج هذه المروحية، وكالة ناسا نحو 85 مليون دولار، ويبلغ طولها 1,2 متر من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر. تعمل المراوح بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من طوافة عادية.
وكانت "ناسا" قد وصفت عملية تحليق الهليكوبتر بأنها غير مسبوقة ومحفوفة بكثير من المخاطر، وأكدت أنها قد تقود لجمع بيانات لا تقدر بثمن بشأن الظروف على المريخ.
وتعمل المروحية ببطاريات الليثيوم ولديها القدرة على القيام بالعديد من محاولات التحليق الأخرى لمدة شهر تقريبا.
وتواجه المروحية ظروفًا قاسية على سطح المريخ: حيث تصل درجات حرارة إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر، وجاذبية منخفضة وغلاف جوي رقيق.
وتواصل وكالة ناسا الأمريكية والعديد من وكالات الفضاء العالمية الأخرى، جهودها من أجل التعرف عن كثب إلى أسرار الكوكب الأحمر، الذى يُعتد بوجود المزيد من الأسرار التي لم تكشف عنها الرحلات السابقة، أو الطرق التقليدية الأخرى، لذا تُقاتل ناسا من أجل إنجاح خطوة المروحية هذه.