فرحة واحتفالات رمضانية بأدوات بسيطة.. الإسكندرانية يستخدمون الكراسات والأكياس في تزيين الشوارع
"هاتوا الفوانيس يا ولاد هنزف عريس يا ولاد".. بهذه الأغنية الرمضانية الجميلة التي اعتادنا سماعها كلما هل الشهر الكريم، بدأ الإسكندرانية احتفالاتهم في رسم البهجة في الشوارع من خلال تعليق الزينة، مرددين تلك الأغنية بتحريف بسيط وغنوها "هاتو القصاقيص يا ولاد هاتو الكراريس، هنعلقها في شارعنا ونزف عريس يا ولاد يالا نزف عريس"، وهى الأغنية التي عبرت عن البساطة في طريقة احتفال شوارع الثغر بالشهر المبارك، حيث تمكنوا من تقطيع أوراق الكراسات وعمل فوانيس وزينة ورقية، كما استخدموا ورق السلوفان للتشكيل، أيضا الأمر الذى خلق حالة جميلة وجو روحاني اعتادوا عليه كل عام.
يقول إبراهيم معروف صاحب محل سوبر ماركت بمنطقة سيدى بشر، إن الأطفال والشباب مسلمين ومسيحيين اعتادوا على تجميع الكراسات وصناعة الزينة، وتعليقها قبيل رمضان، لافتًا إلى أن ذلك يحدث منذ سنوات طويلة وتربى الأجيال على ذلك.
وأضافت الحاجة نبيلة والشهيرة بأم خالد أن أولادها دائما ما كانوا يعلقون الزينة مستخدمين الأوراق والأكياس، أما الآن فأصبح أحفادها مسئولين عن تلك المهمة بمساعدة آبائهم، موضحة أن شوارع الإسكندرية جميعها تهتم بتلك التقاليد احتفالا بالشهر الكريم.
فيما أكد أيمن محمود، صاحب محل لبيع زينة رمضان، أن الإقبال كبير لشراء تلك الزينة، خاصة أن أسعارها رخيصة جدًا وأنها تناسب الجميع وتبدأ من 5 جنيهات فقط، الأمر الذى جعلها تغرق الشوارع بشكل كبير.
وأضاف زياد وائل طفل في الصف الثالث الإعدادي أنه اعتاد على تصنيع الزينة من ورق الكراسات الخاصة به، بالإضافة إلى كراسات باقي أصدقائه الذين يساعدونه في تزيين الشارع، لافتًا إلى أن الأمر لا يكلفه سوى علبة دبابيس ولاصق قوي، بالإضافة إلى أشرطة لربطها وخيط للتعليق فقط، موضحًا أن الفرحة الحقيقية عندما ينتهي الجميع من التعليق وتنظيف الشوارع وتشغيل الأنوار الموجودة في الفوانيس، التي يتم تعليقها يشعر كل من شارك في العمل بالفرحة كلما نظر لأعلى ووجد تلك الزينة ترفرف.
وأضاف سمير أبنوب أنه ينتظر نفس التوقيت من كل عام ليجلب أوراق السلفر والأكياس التي يقوم بـ"تحويشها" طيلة العام لمساعدة أصدقائه المسلمين في تزيين الشارع في رمضان.