استغلال شهر رمضان لمساعدة طفلك في التخلص من السمنة
الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والبدانة، يميلون في اتجاهاتهم الغذائية إلى تناول أنواع الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، خاصة التي تحتوي على نسبة دهون مثل: البطاطا المقلية، البسكويت، الكيك..وغيرها، دون إدراك أنها تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، كالمشروبات الغازية والمحلاة التي تحوي الواحدة منها على ما يحويه نصف رغيف خبز من السعرات الحرارية.
وأثبتت بعض الدراسات العملية أنه لا يوجد أي من الأدوية الجديدة لعلاج السمنة المفرطة عند الأطفال والمراهقين، حيث إن استخدامها يحمل الكثير من الأخطار التي تؤثر على نمو الطفل وتسبب المضاعفات الخطرة، وذلك أهم بكثير من أي فوائد قد تكون لديها ويبقي حجر الأساس في المعالجة البدانة عند الأطفال والمراهقين، هو تغيير عادات الطفل وعائلته الغذائية.
كما أنه يمكن على الأم أن تساعد طفلها مريض السمنة في التخلص من هذا الوزن الزائد خلال شهر رمضان والوصول به إلى طفل سليم الوزن ، حيث أن السمنة المفرطة عند الأطفال تطور مع مرور الزمن، ولا يمكن التخلص منها بين عشية وضحاها، ولا يمكن أن نتوقع تغيرا كبيرا وسريعا فهذا غير واقعي.
وأفضل الطرق لعلاج السمنة المفرطة عند الأطفال قبل حدوثها هي الوقاية منها، وذلك بترسيخ عادات صحية للأسرة منذ البداية، بالحافظ على وزن رب الأسرة والأولاد بشكل سليم قبل الوصول إلى زيادة الوزن والحفاظ على وزن سليم بكثير من فقدان الوزن.
هذا إلى جانب أن الحل هو في مساعدة طفلك في التخلص من السمنة المفرطة والوزن الزائد، هو تعاون أفراد الأسرة حيث إن السمنة ليست مشكلة الطفل وحده والمهم هو أن كل أسرة يجب أن يشاركوا في الحل فالطفل يعيش في بيئة العائلة، هذا بالإضافة إلى جزء مهم من علاج البدانة بين الأطفال والمراهقين هو مراعاة الآباء والمهتمين بالطفل من ناحية التشجيع الإيجابي أي منح المكافأة عن كل تقدم ينجزه الطفل.
هذا بالإضافة إلى أهمية رعاية الأم النظام الغذائي لطفلها خلال شهر رمضان، حتى تخرج منها بنتيجة التي ترضي كلا منهما، وذلك عن طريق تقسيم تنظيم فترات التي يتناول فيها طعامه، مع تحديد نوع الوجبات التي يتناولها.
حيث ينصح بأهمية تأخير وجبة السحور إلى أطول فترة ممكنة، نظرا إلى أهمية هذه الوجبة لأنها هي التي ستحافظ على توازنه طول فترة الصيام التي لا تقل عن 30 ساعة طوال الشهر، ويجب أن تحتوي هذه الوجبة على كمية من البروتينات التي تساعد على البقاء لفترة طويلة دون الإحساس بالجوع والعطش ويتمثل ذلك في " الفول، الجبن خفيف الملح ، سلطة خضار" بالإضافة إلى تناول قطعة من الفاكهة مثل "البرتقال ، التفاح، ويفضل البطيخ لأنها يحتوي على كمية من المياه والسكريات التي يحتاجها الطفل، أو تناول قطعة حلوى رمضانية صغيرة تكون قليلة الدسم.
أما عن وجبة الإفطار فلا بد من ضرورة بدا الطفل بتناول الشربة خالية الدسم وقليلة الملح، ثم يقوم بعد ذلك بأداء صلاته، حتى تقوم المعدة بعملية استرخاء، ثم يستكمل طعامه في الساعة التاسعة بتناول قطعة من الدجاج أو اللحوم منزوعة الدسم، مع السلطة ، وكمية قليلة من النشويات.
بالإضافة إلى إمكانية تناول قطعة صغيرة من الحلويات لإعطائه كمية الطاقة التي كان يحتاجها الجسم طوال فترة الصيام، وشدد على أهمية تناول كمية كبيرة من المياه ما بين فترتي الإفطار والسحور، مع الانتظام في أداء تمارين رياضية بشكل يومي، ويفضل أن ينام الطفل ثلاث ساعات يوميا قبل الإفطار.