"لوفيجارو" الفرنسية تُبرز تصريحات رئيس تحرير "القاهرة 24" بشأن أزمة سد النهضة
تناولت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، ملف سد النهضة من مختلف جوانبه، مسلطةً الضوء على آراء أهم الجهات داخل الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) فيما آلت إليه الأمور، حيث حاولت الجريدة الفرنسية استعراض كافة وجهات النظر والآراء الدقيقة في ملف تحت عنوان "جدل حول سد النهضة على نهر النيل"
محمود المملوك: مبادرة الذكاء الاصطناعي لإنتاج الأخبار على مرحلتين ونأمل في المختلف دائما
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الشرق الأوسط يعيش حالة من التهديدات المتبادلة بين عدد من الأطراف بسبب سد النهضة، وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء ملء إثيوبيا لسد النهضة دون الاستناد للمفاوضات الثلاثية حيث أنها تعتمد على مياه نهر النيل بنسبة 90% لري الأراضي الزراعية وإشباع حاجات السكان.
وشددت مصر لهجتها تجاه إثيوبيا، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لن يستطع أحد الاقتراب من مياه مصر، وفي المقابل رفضت إثيوبيا الإذعان لأي من المطالب الدولية مؤكدةً عزمها على مواصلة ملء السد.
ونقلت لوفيجارو تصريحات محمود المملوك، رئيس تحرير “القاهرة 24”، في أزمة السد، والذي أشار إلى أنه في أعقاب فشل المفاوضات كينشاسا التي أجريت خلال الأيام الماضي في العاصمة الكونغولية، بات التعنت الإثيوبي واضح بشكل كبير.
وتابع المملوك: “لطالما فضل الرئيس السيسي اللجوء للمفاوضات، ولكن لمواجهة التعنت الإثيوبي حان الوقت لأن نقول بشكل واضح إنه من المستحيل تجنب استخدام القوة”.
وفي وقت سابق، علق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على أزمة سد النهضة الإثيوبي بين دول مصر وإثيوبيا والسودان، حيث قال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بقصر التحرير بالقاهرة، “إن موقف روسيا معروف ونحن مقتنعون أن الحل المنسق من قبل كل الأطراف المعنية الذي يضمن المصالح الشرعية لهذه البلدان”.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموادر المائية والري، إن مصر جاهزة بشكل كامل للتعامل مع أي مشكلة ناجمة عن سد النهضة، متابعا أن الدولة لن تنتظر حتى حدوث الضرر.
وأضاف في تصريحات ببرنامج "الحكاية"، المذاع عبر قناة "mbc مصر"، مساء السبت، أن مصر تستعد منذ 5 سنوات بإجراءات كثيرة ومشاريع عديدة للتعامل مع أية مشكلة، موضحًا أن الضرر الذي سيقع على مصر جراء ملء السد لن يحدث في يوم وليلة ولكن على مدى طويل.
بمشاركة محمود المملوك وعدد من رؤساء تحرير الصحف.. مائدة مستديرة بمؤتمر "إعلام القاهرة" بعنوان "نحو ميثاق شرف للإعلام الرقمي"
وأوضح أنه في حالة حدوث جفاف ثم ملأت إثيوبيا السد دون اتفاق وخطة مشتركة للتعامل معه سيحدث ضرر، وقد تتلقى مصر صدمة مؤثرة.
يأتي ذلك عقب تصريح وزارة الري السودانية، بأن إثيوبيا أخبرت السودان عبر رسالة وزير المياه الإثيوبي بأنها ستختبر البوابات السفلى للسد، بإطلاق حوالي مليار متر مكعب من المياه بعد أقل من 48 ساعة من تسلم السودان للأخطار مساء أول أمس الخميس، وهي فترة قصيرة لاتخاذ الاجراءات الفنية الوقائية.
وشددت على أن ذلك يؤكد من جديد أهمية التوصل لاتفاق ملزم قبل ملء السد، كما أن هذه الإجراءات تعني أن جزءًا من عملية الملء ستحدث خلال شهرى مايو ويونيو، خلافا للجداول المتبادلة التي تؤكد بدء الملء في يوليو القادم، مما يشكل ضغطا على منظومة توليد الكهرباء السودانية.
