ريمونتادا (1).. عندما أحرقت روح الشياطين الحمر "تورينو" من أجل حلم غاب 31 عامًا
نبدأ حكاية جديدة معكم خلال شهر رمضان المبارك، الذي قد بدأ اليوم الثلاثاء 13 أبريل، حيث يرصد لكم "القاهرة 24" أبرز المباريات في تاريخ كرة القدم التي حدثت خلالها "ريمونتادا" أي عاد فريق من بعيد ليحقق معجزة كروية تكتب في تاريخ اللعبة.
وستكون الحلقة الأولى من ريمونتادا بمباراة شهيرة، وتعد من أفضل اللقاءات في تاريخ كرة القدم، وذلك عندما عاد الشياطين الحمر من بعيد وحققوا معجزة كروية وملحمة في تورينو.
التقى فريق مانشستر يونايتد نظيره يوفنتوس الإيطالي، في إطار منافسات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي ذلك الوقت كان الفريق الإيطالي المرشح الأول لتحقيق اللقب، وبالفعل قد لُعبت مباراة الذهاب في مانشستر، وبدأت أحداث اللقاء بتسجيل انتونيو كونتي هدف الضيوف الأول في الدقيقة 25 من الشوط الأول، ولكن رفض الويلزي رايان جيجز الهزيمة وقتها، وخطف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 89 من اللقاء.
وبالفعل قد توقع الجميع صعود يوفنتوس بعد تلك النتيجة، حيث إن الفريق الإيطالي يكفيه تحقيق الفوز بأي نتيجة أو التعادل سلبيا من أجل بلوغ الدور النصف نهائي، وبدأ الفريق الإيطالي لقاء الإياب بقوة كبيرة، حيث سجلوا هدفين في العشر دقائق الأولى لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بمجموع المباراتين، ويحتاج الضيوف إلى تسجيل ثلاثية مستحيلة في هذا الوقت لتحقيق معجزة كروية.
وقد بدأت المعجزة بتسجيل روي كين هدف مانشستر يونايتد الأول في الدقيقة 24، وبعد عشر دقائق أحرز دوايت يورك هدف التعادل للشياطين الحمر، ليبدأ الشك دخول نفوس لاعبي يوفنتوس بعدما قد أيقنوا بأنهم سيلعبون المباراة النهائية، وظلت المباراة بنتيجة التعادل حتى جاءت لحظة كتبها التاريخ وهي إحراز أندي كول هدف العبور لصالح مانشستر يونايتد بالدقيقة 83 أي قبل النهاية بسبع دقائق.
وأصبحت تلك المباراة مُسطرة في ذهن جميع المشجعين لمانشستر يونايتد بشكل خاص وجماهير كرة القدم بشكل عام، حيث توج بعد ذلك الشياطين الحمر بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب 31 عامًا.
