إقبال على شراء القطايف في أول أيام رمضان ببني سويف (صور)
ارتبطت صناعة القطايف، بشهر رمضان المبارك، ويتزايد الإقبال على شرائها خلال الشهر الفضيل، إذ تنتشر في شوارع بني سويف محال كثيرة لبيعها.
"القاهرة 24" رصد الأجواء في شوارع مدينة الفشن جنوب بني سويف، من خلال إقبال المواطنين من المسلمين والمسيحيين على شراء القطايف.
يقول أحد المواطنين إن القطايف من الأطعمة الرئيسية التي يقبلون على تناولها خلال شهر رمضان، وأصبحت من الهدايا الرسمية التى يقدمها الأشخاص على الموائد، أو فى زيارتهم العائلية خلال هذا الشهر الكريم.
من جانبه، يقول أحمد فؤاد، أحد العاملين فى بيع الكنافة والقطايف بمدينة الفشن: “الكنافة والقطايف من أهم حلويات شهر رمضان الكريم، التي يحرص المسلمون والأقباط على شرائها وتناولها فى وجبة الإفطار، وأنا أقدم بائع للقطايف في مدينة الفشن وأعمل في هذه المهنة منذ 40 عامًا”.
وأضاف أن 90% من زبائنه مسلمين يحرصون على شراء القطايف خلال شهر رمضان المبارك، وأن الأقباط يحرصون خلال شهر رمضان الكريم على شراء وتناول القطايف، لافتًا إلى أن سعرها هذا العام وصل إلى 15 جنيهًا.
وأكمل حديثه: “قمت بالاستعداد لقدوم شهر رمضان الكريم، بتجهيز المعدات والمستلزمات المستخدمة في صناعة القطايف، التي يقبل عليها الأهالى من المسلمين والمسيحيين خلال الشهر الكريم”.
واختتم: “حرصت على تعليم المهنة لأبنائي، ونجلي محمد (محامٍ) يساعدني في إعداد العجينه وتجهيزها ووضعها على صينية طهي القطايف.. والمواطنين يقبلون على شرائها منذ الظهر والأعداد تتزايد قبل ساعات قليلة من الإفطار بشراء القطايف لتجهيزها للإفطار".
وفي سياق آخر، وبعد توقف دام قرابة 30 عامًا، أجرت وزارة السياحة والآثار آخر اختبار لمدفع رمضان للمرة الأخيرة، وذلك بعد قيام الوزارة بترميمه ليعود انطلاقه من جديد ابتداءً من اليوم الثلاثاء أول أيام الشهر الكريم، منوهًا للصائمين عن موعد الإفطار.
وتروي إحدى القصص أن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكي خشقدم حين أراد أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم من رمضان عام 1467 م، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.
وهناك قصة أخرى تقول أن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، فصاروا يتحدثون عن ذلك، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة فطلبت من الخديوى إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وفيما بعد أضيف إطلاقه في السحور والأعياد الرسمية.
وعلى الرغم من مرور 30 عامًا منذ توقفه إلا أنه ظل في قلوب وأذهان المصريين، حيث أصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.