تعرف على حكم إفطار المرضع في رمضان وكفارتها
مع بلوغ شهر رمضان الكريم تتسائل الكثير من النساء حول حكم إفطار المرضع في رمضان، للتعرف على الرأي الشرعي، إذا لم تكن لديها القدرة على الصيام، إلى جانب تعرفها عن الحكم الشرعي للكفارة التي يجب إخراجها في حال إفطارها بنهار رمضان بسبب الرضاعة.
وخلال السطور التالية نتناول الأحكام الشرعية بشان المرضعة، وفقصا لما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، والعديد من المراجع الدينية التي يبحث من خلالها المسلمون للتعرف على احكامهم الشرعية، ومن بينها حكم إفطار المرضع في رمضان.
كفارة إفطار المرضعة في رمضان
ووفقًا لاحد الأسئلة الواردة إليها بشأن كفارة إفطار المرضعة في رمضان، أكدت دار الإفتاء المصرية، عدم جواز إخراج كفارة للمرضع التي أفطرت أيامًا في نهار شهر رمضان، مشيرة غلى ان ه يجب عليها قضاء تلك الأيام، بعد انتهاء فترة الرضاعة.
وبحسب ما قاله الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على مق مقطع فيديو بثته الدار على صفتحها الرسمية على موع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اوضح ان القاعدة الثابتة في حكم إفطار المرضع في رمضان، والمعمول بها بالنسبة للسيدة الحامل أو المرضع، أنه إن طلب منها الطبيب الإفطار يجوز لها الإفطار شريطة ان تعوض تلك الأيام بعد فطام طفلها، او بعد وضعها في حالة المرأة الحامل.
حكم إفطار المرضع في رمضان
وفيما يتعلق بمشروعية حكم إفطار المرضع في رمضان، أشارت الإفتاء إلى أنه يجوز للمرضع الإفطار في حال لم تتمكن من الصيام، لخوفها على نفسها أو نفسها وولدها معًا.
وفي حال إطارها خوفًا على طفلها فقط، عليها تقدي فدية تكفيرًا عن إفطارها ذلك اليوم بقضاء صومها يومًا، مع الفدية عن كل يوم أفطرته مقدار إطعام مسكين.
هل تصوم المرأة المرضعة في رمضان
وحددت دار الإفتاء مقدار إطعام المسكين في الفدية لإفطار المرضع في نهار شهر رمضان بصاعٍ من غالب قوت أهل البلد كالقمح أو الأرز "مثلًا" عن كل مسكين، وفقًا لما ذهب إليه أهل المذهب الحنفي، وجرى تقدير الثاع بالوزن للقمح بمقدار 2.500 كجم، وب وللأرز المصري بمقدار 2.750 كجم.
وفي حال التعثر عن إخراج ذلك القدر من الفدية، يجوز له إخراج مُدٍّ مِن غالب قوت البلد، والمد يقدر بربع صاع ويصل مقداره إلى 700 جرام من الأرز تقريبًا، وفقًا لما ذهب إليه المذهب الشافعي.
كما أجازت دار الإفتاء المصرية، إخراج الحبوب نفسها أو قيمتها للفقير، وهو قدر إطعام المسكين عن إفطار اليوم في كفارة الصيام.
عطش المرضع في رمضان
ووفقًا لوزارة الصحة يمكن ان يؤدي الصوم خلال شهر رمضان إلى عواقب صحية على كل من الأم المرضعة والرضيع، من بينهاعمر الطفل ونموه وتغذية الأم وحالتها الصحية، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون عمر الطفل ضمن الاعتبارات الرئيسية عند اتخاذ الأم المرضعة القرار بشأن الالتزام بالصيام.
وأشارت إلى ان الخبراء ينصحون الأمهات المرضعات للأطفال البالغ عمرهم حتى نصف سنة بعدم الصوم لأن الرضاعة الطبيعية في هذا العمر تُشكّل النظام الغذائي الأساسي للطفل، وربما النظام الغذائي الوحيد.
وأضافت الصحة، أن النساء المرضعات يشعرن بالجوع والعطش الشديدين خلال الصيام وقد يتعرضن لخطر الإصابة بالجفاف، ما يؤدي بدوره إلى شح كمية الحليب.
واستكملت، ان الأمهات المرضعات للاطفال الذين يمكنهم تناول الأطعمة الصلبة، عقب بلوغهم 6 أشهر يمكن للوجبات الصلبة أن تحل محل الرضاعة الطبيعية، لذا يمكن في مثل هذه الحالات، للأمهات المرضعات الجمع بين الصيام والرضاعة الطبيعية بسبب انخفاض وتيرة الرضاعة الطبيعية.
وهناك بعض الاراء الطبية التي أشارت إلى حكم إفطار المرضع في رمضان، وفقًا للدراسات الطبية بأن صحة الأم والطفل هى ما تحدد صيام الأم المرضعة من عدمه،من خلال عدة معايير من بينها معدل زيادة وزن الطفل، فإذا كان معدل زيادة وزن الطفل قليلة فيجب إفطارها، فيما يمكنها الصيام إذا لم يقل اللين فى فترة الصوم.
صيام المرضعة في الأشهر الأولى
وأشارت إلى أنه لا يمكنها الصيام إذا كانت تشعر بدوخة وإجهاد مستمر، وإذا شعرت الأم أن الطفل يزيد من البكاء فى الفترة التى تصوم فيها فتتوقف وتفطر، وأول 6 أشهر من عمر الطفل ترضعه رضاعة طبيعية خلال الافطار وصناعى فى الصيام إذا كانت تعطيه الاثنين من قبل الصيام.
كما يجب ان تحرص على زيادة تناول السوائل فيجب ألا تقل عن 3 لتر بمعدل من 8 إلى 12 كوب ماء، وتبتعد عن الأطعمة الدسمة تماما وتقلل من الحلويات، مع اخذها قسط من الراحة أثناء فترة الصيام حتى لا يؤثر على مستوى إدرار اللبن.
