أهم المشروعات الخيرية.. فضل إفطار الصائم في رمضان
مع بداية شهر رمضان، يسارع الكثير من المسلمين إلى الإكثار من أعمال الخير والعبادة طوال الشهر الكريم، ومن بينها إفطار الصائم في رمضان، بحثًا عن مرضاة الله خلال الشهرالفضيل، لما لها دور أساسي في زيادة الترابط والمحبة بين المسلمين، كونها تمثل دليلا على نوع من أنواع الجود الذي هو من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
هل إفطار الصائم صدقة؟
يمثل إفطار الصائم خلال أيام شهر رمضان أفضل المشروعات الخيرية التي تحمل النية الصادقة للفوز برضى الله خلال الأيام المباركة، لكي يشعر الصائمين بأن الخير في بلاد المسلمين مستمر، كما ورد في الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا".
ومن أبرز القصص التي وردت عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بفضل إفطار الصائم في رمضان، ما ورد ان صحابي من الأنصار استقبل ضيفًا من المهاجرين في بيته بعد أن طلب رسول الله، ان يستضيفه احدًا، فاستجاب وعاد لزوجته يخبرها أن هذا الرجل ضيف رسول الله، لترد عليه أنهم لا يملكون إلا قوت أبنائهم، فجعل أطفاله ينامون دون عشاء وأطفأ الإضاءة، وتظاهرا بأنهما يأكلان مع الضيف، ونام الرجل وزوجته وأبناؤه ليلتهم دون طعام إكرامًا للضيف.
وجاءت فيهما الأية القرآنية: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
فضل إفطار الصائم
ووردت الكثير من الأحاديث النوبية عن فضل إفطار الصائم في رمضان، من بينها ما ورد عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، وما ورد عن بن عباس رضي الله عنهما أن النبي كان أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، كون جبريل يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان.
كما حث الدين الإسلامي على الإكثار من العمل الخيري خلال شهر رمضان الكريم.
ويقصد بإفطار الصائم في رمضان، إفطاره وإطعامه حتى الشبع.
ثواب من أفطر صائم في رمضان
وكانت دار الإفتاء المصرية تلقت سؤالا حول مكانة إفطار الصائم في رمضان، للتعرف على مكانة العمل الخيري طوال ايام الشهر الكريم.
وجاء رد الإفتاء أن إفطار الصائمين في رمضان له ثواب عظيم، خاصة في حال تقديم الإفطار للفقراء والمساكين، مشيرة إلى ان إطار الصائمين في الشهر الكريم، وتقديم الماء للمسافرين الصائمين على الطرقات سنة نبوية، وفقًال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ".
ويحرص الكثير من المسلمين وبشكل خاص المصريين، على تقديم الوجبات الجاهزة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وتقديم "شنط رمضان"، بعدما قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا عدم السماح بإقامة أي موائد رمضانية، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أي تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة، مثل سرادقات العزاء أو الاحتفالات في دور المناسبات، مع التأكيد على أن تكون هناك متابعة مستمرة من وزارة الأوقاف والجهات المعنية لتطبيق هذه الإجراءات والالتزام بها.
وفيما يتعلق بفضل صيام شهر رمضان، توجد الكثير من الاحدايث النوبية، والأيات القرآنية التي تحدثت عن ذلك الفضل من بينها أن القران الكريم نزل خلال شهر رمضتن وقوله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ".
وعلى المستوى المؤسسي تساهم العديد من المؤسسات في تقديم مساعدات للمساهمة في إطار الصائم في رمضان من بينها ما تقدمه العديد من بنوك الطعام كبنك الطعام المصري، الذي احتفل بالمشاركة مع وزارة التضامن بإتمام توزيعات شهر رمضان الكريم في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية بعد إطلاق شاحنات المواد الغذائية الخاصة بحملة "إفطار صائم".
وتتنوع منتجات حملة إفطار الصائم في رمضان ما بين كراتين ووجبات غذائية لتوفير أكثر من بديل لموائد الرحمن خلال شهر رمضان، بهدف منع التجمعات أثناء توصيل المساعدات الغذائية للمستحقين، امتثالا للإجراءات المقررة من وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد بين المواطنين.