وادي البطيخ بالفيوم يحمل الأسرار ونُسجت حوله الأساطير وينتظر الاستغلال السياحي
أماكن كثيرة و فريدة تتواجد وتنتشر في مصر ولا توجد في أي مكان آخر فى العالم، ولكن أغلبها غير مستغل سياحيًا، ولعل أبرز تلك الأماكن وادي البطيخ في محافظة الفيوم، والذي يوجد منه وديان متعددة في شمال بحيرة قارون ووادي الريان وبالقرب من متحف كوم أوشيم.
ولعل هذه الصخور الصوانية التي تشبه في شكلها الخارجي البطيخ، قد أطلق عليها وديان البطيخ بالفيوم، وهي تأخذ شكل البطيخ ولكنها متحجرة، ونسجت حولها العديد من الروايات، فبعض البشر يؤكد أن المكان عبارة عن بطيخ متحجر منذ آلاف السنين، والبعض الآخر يؤكد أنها أحجار مستديرة، وأخذت هذا الشكل الذي يشبه البطيخ، وعلي الرغم من ذلك فإن هذه الوديان لا يعرفها الكثيرون ولا يتم استغلالها لتدر دخلا علي المحافظة سياحيًا.
وقد كانت تلك الصخور المستديرة التي تنتشر في صحراء وادي الريان وشمال بحيرة قارون ومنطقة كوم أوشيم لافتة للنظر بشكل كبير وتستوقف كل من يمر بهذه المناطق، وأطلق عليها وادي البطيخ نسبة إلي شكلها الصخري المستدير الذي يشبه في حد ذاته البطيخ، وأطلق عليه البطيخ الصخري الذي وجد بفعل الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق، وأصبح هذا الشكل محيرا للعديد من الجيولوجيين بسبب الشكل المستدير والقشرة الخارجية الصلبة القوية والملساء لتكون سرًا من أسرار الجيولوجيا، وأن الكيميائيين أجمعوا على أن عناصر تلك الصخور صلبة للغاية وعند الأمطار لا تؤثر فيها مهما كانت شدتها.
وهذه الأحجار نسجت حولها العديد من الأساطير والخرافات فهناك العديد من المواطنين الذين مازالوا مقتنعين أن هذه الصخور بالفعل بطيخ تحجر مع مرور ملايين السنين ولا يعرف الظروف التي أدت إلي تحول هذه الكميات إلي بطيخ متحجر، ومنهم من يؤكد أن هذه الصخور هي جد البطيخ الحالي، ولكنه تحجر مع مرور السنين، ومن المؤكد أن ذلك خرافات لا أساس لها في الصحة ولا البواقع .