دراسة توضح مخاطر الشخير لدى الأطفال وطرق العلاج
توصلت دراسة أمريكية نشرت في مجلة Nature Communications، إلى أن الشخير لدى الأطفال له علاقة بالتغيرات الهيكلية في منطقة الدماغ، حيث تكشف هذه الاستنتاجية عن أسباب المشاكل السلوكية التي تصاحب الأطفال عند النوم، مثل عدم الانتباه، العدوانية وصعوبات في الدراسة.
ولجأ الباحثون في دراستهم إلى الرنين المغناطيسي، حيث وقعت عينة الدراسة في الفئة العمرية بين 9 إلى 10 سنوات، لتكون بذلك أكبر دراسة أجريت حول نمو وصحة دماغ الطفل، في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للدراسة، يؤدي الشخير أثناء النوم إلى بعض المشاكل، من بينها صعوبة في التنفس - التنفس المتقطع - ونقص إمداد الأكسجين إلى الدماغ، حيث أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من الشخير بشكل مستمر، بحوالي 3 مرات فما فوق في الأسبوع، يعانون من انخفاض سمك الفصوص الأمامية للدماغ، وبالتالي ينخفض معدل التركيز والاستيعاب الدراسة، لأن تلك المناطق هي المسئولة عن المهارات المعرفية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم في الانفعالات.
كما توصل الباحثون إلى أن القشرة الرقيقة في تلك المناطق في الدماغ، لها علاقة كبيرة بالتنفس المضطرب خلال النوم، وتعرف تلك الحالة بـ "انقطاع النفس".
ومن جانبها، قالت أمل إشعياء، مؤلفة الدراسة، إنه في حالة كان طفلك يعاني من مشكلة الشخير أكثر من مرتين في الأسبوع، يجب اللجوء إلى الطبيب فورًا، حيث توصلت الدراسة إلى ضرورة تشخيص تلك الحالة والوصول إلى علاج لها في أقرب وقت.
وأوضحت الدراسة أنه يمكن علاج تلك المشكلة، من خلال الفم، وذلك عن طريق استئصال اللوزتين، بالإضافة إلى استئصال الغدد الصماء، ولكن نوه العلماء إلى تحري السرعة في تلك الحالة.
كما أفادت ليندا تشانغ، مؤلفة مشاركة في الدراسة، أن الدماغ يستطيع إصلاح نفسه، وتزيد فرص ذلك عند الأطفال، حيث نصحت الجميع بالسرعة، مضيفة أن التعرف المبكر وتشخيص الحالة يساعد على تقليل حدة التغيرات في منطقة الدماغ.
