بعد تداول قصته عالميًا.. المصري الذي ساعد في القبض على مجرم بأمريكا: "منمتش من إمبارح"
في خلال الـ24 ساعة الماضية، تردد بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وبين القنوات العالمية الأوروبية وأيضًا المصرية اسم المصري "أحمد حسني شعبان"، المُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا في مدينة “سان دييغو”، بعدما ساعد من خلال عربيته النقل وبقلب لا يخاف في القبض على مجرم هارب من العدالة تطارده الشرطة الأمريكية، والذي ارتكب جريمة قتل في نهاية مارس الماضي، قائلًا: “كنت في كلية عسكرية في مصر والكلية بتعلمنا أن مافيش حاجة اسمها اننا نخاف”.
“منمتش من امبارح”.. يعيش أحمد شعبان بين الأضواء والانتقال بين القنوات واحدة تلو الأخرى بعدما أصبح الحديث الأول بين الشعب الأمريكي والمصري، قائلًا: “لقيت نفسي في دنيا تانية في يوم وليلة”، مُشيرًا إلى عدم توقعه لكل ردود الأفعال الأمريكية والمصرية أيضًا التي تلقاها منذ ذلك اليوم الذي يعد يوم الثلاثاء الموافق 6 من إبريل.
وفي تصريحاته لـ"القاهرة 24"، سرد أحمد الموقف الذي قام به لو كان حدث منذ 7 سنوات لم يكن يسمع أحدًا عنه أو يحدثه، مُعربًا عن سعادته أن مصر أصبحت تنظر وترى جميع ما يحدث حولها وتتابع بعين قوية، ومن بين كل الاستضافات وبصوت يملؤه السعادة قال: "وصلت لروسيا ومش عارف هيودوني فين تاني".
سافر المصري أحمد شعبان إلى كاليفورنيا في عام 1998 للسياحة، ومن ثم تزوج وعاش عمره هناك ليتخصص فيما بعد بمجال العربات، فضلًا عن خبرته في السباق، رادفًا: “كنت ببني عربيات وأسابق بيها”، وتطرق أيضًا إلى مجال صناعة المراكب، وعن مكاملة الوزيرة له حكى أنها استغرقت معه ما يقرب من 45 دقيقة، مُعبرًا عن سعادته بالمكالمة، وطلبه منها رغبته في مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يتمنى شعبان مقابلة الرئيس منذ سنوات عدة، لافتًا إلى امتلاكه العديد من الخبرات التي ممكن يفيد بها مصر في مجال توفير الطاقة وآليات لكشف الفساد إذا تم تنفيذها في مصر ستحدث فارقا كبيرا، مسترسلًا: “حابب أستغل إن الرئيس بيسمع للأفكار وبينفذها”.
يعيش المصري حياته وهو متوكل على الترتيبات الإلهية التي يصنعها الله في حياته، وبلسان يتجلى فيه الإيمان قال: “عندي ثقة في اختيارات ربنا، مافيش حاجة اتمنتها إلا وجت لحد عندي بس في وقتها الصح"، وموضحًا أن ما حدث له ليلتها كان من خلال موقف لم يتعرض له من قبل، حيث ذهب ليستلم الحمولة تفاجأ بحدوث اختلاط وشخص آخر استمها بدلًا منه، لتحدث بعدها المطاردة وهو عائد من عمله، مسترسلًا: “لو كنت اخدت الحمولة كنت طلعت على كلورادو"، وتابع: “ومن بعدها تحولت من شخص عادي لبطل والدنيا كلها تعرفني، كله حصل عشان حاجة تانية هتحصل، وهي دي عظمة ربنا وجمال ترتيباته”.
يصف المصري أولى اللحظات، بعدما استطاع القبض على المجرم قائلًا: “نزلت من العربية وماشي بهدوء جدًا والناس كلها مستغربة”، واصف الموقف بأحد الصور الكوميدية المصرية التي يظهر فيها شخصًا جالس في هدوء وفي خلفتيه انفجار، رادفًا: “موقفي الهادي قلب الدنيا في أمريكا، علقوا عليا بس أنا لبست تيشريت مصر وكنت واخد شكل الفنان الراحل خالد صالح وهو بيقول أنا بابا يلا".
كما حكى المصري أحمد شعبان عن سعادة أصدقائه وأصحابه في مصر به والذين تربطهم علاقات قوية بينهم البعض وصلة دائمة حتى الآن، فضلًا وأولاده الذين يروونه “سوبر هيرو”، وحكاويهم مع المدرسين في مردستهم عليه، للدرجة التي جعلتهم يتصلون به ويريدون منه أ ياتي المدرسة ويروي مع حدث منه للاطفال كي يتعلمون منه الشجاعة"، واختتم حديثه بصوت يملئه الفرحة قال: “بلاقي ناس أمريكان وقفتي في وتقولي عاوزين نتصور معاك احنا شوفناك في التلفزيون”.
