"كرم المنايفة".. حملة شباب بقرية شما تتطوع لإفطار الصائمين على الطريق الإقليمي (صور)
كعادة كل عام في رمضان، يتسابق المصريون لإفطار الصائمين، وتجد على كافة الطرق والشوارع شبابًا ينتظرون أي غريب أو متأخر ليقدموا له ما يفطر عليه، عادة توارثتها الأجيال، والطريق الإقليمي بالمنوفية خير شاهد على كرم المنايفة، فوجدنا العام الماضي شباب زاوية جروان بالباجور، يفطرون المسافرين ساندوتشات اللحوم والمياه والعصائر، وهذا العام خرج شباب شما ليقوموا بدور مشابه.
يقول أحمد شوقي مسئول كشافة بإدارة أشمون، قائد هؤلاء الشباب في العمل الخيري على الطريق الإقليمي، لـ"القاهرة 24"، إن الشباب الموجودين على الطريق هم مجموعة كشفية في شما اسمها مجموعة القمر الكشفية بالمنوفية "شما" بدأت عملها منذ 8 سنوات، تشارك في أكثر من أمر وليس إفطار الصائمين فقط".
ويضيف “شوقي” قائد مجموعة حملة شباب شما لإفطار الصائمين على الطريق الإقليمي، أن تلك هي السنة الثالثة على التوالي التي تشهد إفطار 300 شخص يوميًا.
ويتابع "نقدم لهم علبة عصير وزجاجة مياه وكيس بلح وكلها طبعا بمساعدة أهل الخير ومعظم المجموعة بتشارك في الحملة، بتصعد على الطريق الإقليمي قبل المغرب بحوالي 15 دقيقة، وبيتم توزيع الوجبات كلها في الزمن ده، الحمد لله ماشيين بخطى ثابتة ودعوات الناس بتحمينا".
ويشير قائد المجموعة الكشفية، إلى “أنه من ضمن نشاطات المجموعة حملة تنظيف المقابر وتعقيم القرية ضد فيروس كورونا، ومازالت حملة التعقيم مستمرة إلى الآن، وتعقيم منازل حالات مصابة، وأيضًا تعقيم الجنائز بالكامل، والحملة مشاركة في التمريض، وتم تعليم جزء كبير من المجموعة طريقة تركب كانيولا، وإعطاء حقن عضل ووريد وتحت الجلد ويعمل جلسات نيبولايزر وأيضًا جلسات الأكسجين، مع حالات كورونا بدون أي مقابل”.
وفي كافة ربوع محافظة المنوفية، يظهر كرم المنايفة، من خلال حملات إفطار الصائمين، وتوزيع كراتين رمضان على الأهالي غير القادرين، ومطابخ الخير المنتشرة في كافة القرى والمدن، والتي لا تقتصر فقط على غير القادر ماديًا، ولكن تطرقت لكبار السن الذين لا يقدرون على طهي الطعام اليومي لعدم وجود أبناء لهم، وكذلك استخدم المنايفة جروبات السوشيال ميديا، لتكون طريق الخير في رمضان وإطلاق العديد من المبادرات.
