البابا تواضروس الثاني: العنف ضد المرأة مرفوض.. وختان الإناث غير موجود في أدبيات كنيستنا
أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ثلاث وثائق مهمة خاصة بالمرأة والأسرة، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، ورؤساء وممثلي المجالس والمؤسسات المصرية والدولية المهتمة بحقوق المرأة والأسرة والطفل، وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية، إلى جانب وقيادات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمكتب البابوي للمشروعات.
وقال قداسة البابا، خلال الفعاليات، إن المرأة لها مكانة كبيرة في الحياة، مردفًا: "المرأة لها مكانة كبيرة جدًا في حياتنا، بعض الأدباء يقولون عن المرأة أنها كائن وسط بين البشر والملائكة باعتبار أن الله عندما خلق آدم ثم كانت الخطوة الأعلى هي خلقه المرأة من جنب آدم، وصارت للمرأة مكانة كبيرة وتمثلها القديسة مريم العذراء في الإيمان المسيحي، إننا ننظر إلى القديسة مريم العذراء ونقول عليها لقب من أهم الألقاب أنها فخر جنسنا أن من يمثل الجنس البشري أمام الله كانت هذه القديسة مريم العذراء ولها مكانة كبيرة، إننا في الكنيسة نعيش هذه المبادرات ليس اليوم فقط بل من قبل اليوم ونحاول أن نؤكدها وندعمها وننشرها على الدوام".
وأكد تواضروس الثاني، أن العنف ضد المرأة أمر مرفوض تمامًا بكل صوره، موصيًا بعدم استخدام الضرب مع الأطفال، وخاصة البنات؛ مشيرًا إلى أن ذلك له تأثير بالغ وخطير جدًا في حياة الأطفال، قائلًا: "العنف ضد المرأة هو أمر مرفوض تمامًا وبكل صورة من الصور، والمرأة كائن لطيف ويقول الكتاب المقدس عن المرأة إنها الإناء الأضعف وكلمة الأضعف بمعنى الإناء الرقيق تحتاج إلى عناية خاصة. فالعنف ضد المرأة كبيرة أم صغيرة وبأي صورة من الصور غير مقبول، ونوصي بعدم استخدام الضرب مع الأطفال وبالأخص".
كما أشار خلال كلمته إلى ختان الأناث، مشددًا على أن ختان الأنثى غير موجود في كل أدبيات الكنيسة القبطية وفي تاريخها وهذا أمر مرفوض تمامًا.
ولفت بابا الإسكندرية: “تنظيم الأسرة هو تنظيم للمجتمع كله، ومجتمعنا المصري يقوم بمشروعات للتنمية ودور الحكومة هو الاهتمام بالتنمية، ولكن جهود التنمية تأكلها الزيادات السكانية وهذا يضعف الدولة ولا يقويها، وكما هو مكتوب في مبادرة تنظيم الأسرة المعروضة على حضرتكم في هذا اليوم ”أن عاقل واحد أفضل من ألفٍ منافقين" والمنافق الذي يعيش الحياة ليس كما يريد الله ويعيش بطريقة غير مضبوطة، لذلك نحن نشجع على تنظيم الأسرة لكي ما نحارب الكم بالكيف، الكم دائمًا ضعيف ولكن الكيف دائمًا قوي، الكيف القوي هو الذي يبني المجتمع".
وأختتم كلمته قائلًا: “أشكركم جميعًا على مشاركتكم الطيبة والقوية كل السادة السفراء الحاضرين معنا واهتمامهم بهذا الأمر وهذا يعبر عن اهتمام بلادهم وكل ممثلي الهيئات الدولية والهيئات القومية مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للسكان والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للإعاقة كلها تعمل في مجال الأسرة، نحن نريد أن تكون كل أسرة قوية ليس فيها عنف ولا يوجد بها هذه الممارسة الضارة، نريد أن تكون الأسرة قوية بكل عناصرها الأب والأم والابن والابنة كلهم أقوياء، الأسرة تعيش في سعادة عندما تعيش الحب وكلمة "Family Father and mother i love you" وهؤلاء الستة أحرف هم من يظهرون كيان الأسرة. وهذه المبادارات هي وسيلة قوية جدًا لطرد الإرهاب والعنف الموجود في العالم، عندما نبني الأسرة على هذا الحب بلا شك هتكون أسرة قوية وبالتالي مجتمع قوي”.