بولا وجيه يكتب: في حياتي شخص مؤذي!
قالت: "كنت ببقى عارفة أن الشخص ده هيئذيني ومع ذلك كنت بحبه!"
في مسلسل بيت المال الأسباني الشهير، كان فيه شخصية مونيكا اللي شغالة في البنك وحبت "ارتورو" مديرها وحملت منه في السر.
واللي لما جت تقول له على الحمل يمكن قلبه يحن ويتجوزها قال لها إنه بيحب مراته وبعدها حصل السطو وحصلت لها مشكلة مع رئيس السطو وكان أصر أن أحد افراد العصابة يضربها بالنار لكنهم مثلوا إنه ضربها وفضل يعالجها في السر ويخلي باله منها.
في الوقت ده هي اتعلقت بيه وبالعكس بقت كمان عضوة في العصابة وده خلى ناس كتير تشوفها أنها مريضة نفسية بمتلازمة اسمها "ستوكهولم" أو التعلق بالناس المؤذية.
فكرة أن بعض الناس بيكون جواهم شعور أنهم "المخلص" للشخص التاني اللي في العلاقة أو أنه اللي دايماً لازم يشيل مسئولية تغيير الآخر وأنه هيقدر يخلي منه إنسان تاني أو يكون شخص أحسن، مع أن الحقيقة مع الوقت ممكن الشخص ده اللي هيتعب أو حياته هتكون سيئة.
لأن مع الوقت هيحس أن كل محاولاته فاشلة، أو لأنه هيحس أنه مش قادر فعلاً يغير الشخص التاني زي ما كان بيتمنى أو يحاول علشان بيحبه فعلاً.
ربنا لما خلق حواء في حياة آدم خلقهم في حياة بعض علشان يشيلوا بعض ويكونوا سند لبعض لكن في نفس الوقت لازم الطرفين يفتكروا قاعدة مهمة أوي في علاقتهم أن التغيير لو هيحصل لازم يكون برغبة من الشخص نفسه، ولو أنت بتحب الطرف التاني فعلاً هتحبه بعيوبه وبكل حاجة فيه.
فمن أول العلاقة لو شايف أن الطرف التاني مش هو اللي تستاهله يبقى اتفارقوا، ولو الطرف التاني حابب فعلاً التغيير هيتغير، لكن مش علشانك انت بس لكن علشانه هو شخصياً وعلشان هيكون شايف التغيير ده مهم ليه وليك.
وهي دي النقطة المهمة، سيب اللي قدامك يقرر، علشان وقت مشقة التغيير يكون عارف أنه كان صاحب القرار ويكمل وميحسش بالزهق أو التعب لما التغيير كان طريقه طويل، بالعكس يكمل ويحاول ويقوم من تاني ويجرب لحد ما يوصل فعلاً للي بيتمناه.
لكن لو فضلت شايف أن الشخص ده هيعتبر حمل كبير أو مش هتحب حياتك معاه أو شايف أن فيه حاجات في شخصيته نفسها مش هتتغير وتتحملها، فافتكر أنك مش مجبر إنك تحاول أو تجرب، وافتكر أنه مش مجبر يحاول يتغير لو هو مبسوط بحياته ومتغامرش أنت بمشاعرك لحد ما تستنزف وتلاقي نفسك مع الوقت مبتخسرش غير نفسك!
