قبل افتتاحه.. تعرف على ضريح الإمام الشافعي وأعمال التجديدات عبر العصور المختلفة
قال مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، إن ضريح الإمام الشافعي يعتبر من أهم مشاريع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ“القاهرة 24”، أن قبة الإمام الشافعي سيتم افتتاحها يوم 18 أبريل الجاري، مشيرًا إلى أن أعمال مشروع ترميم ورفع كفاءة قبة الإمام الشافعي بدأت في مارس 2017 تحت إشراف وزارة السياحة والآثار بتمويل من صندوق السفراء الأمريكي بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون جنيه.
وفي هذا الصدد نستعرض لكم ضريح الإمام الشافعي.
قبة الإمام الشافعي مسجلة كـ"ضريح" بوزارة السياحة والآثار برقم 281، وضريح الإمام الشافعي وجامعه قائمان حاليًا بشارع الإمام الشافعي بقسم مصر القديمة، وأنشأ القبة الضريحية الحالية للإمام الشافعي سنة 608 هـ، السلطان الأيوبي الملك الكامل محمد ابن العادل عندما توفيت أمه في هذه السنة ودفنت بجوار الإمام الشافعي.
أعمال تجديد القبة
وكانت القبة الضريحية للإمام الشافعي طوال العصور موضع التقدير والتعظيم من كافة سلاطين مصر وملوكها وأمرائها، فالسلطان المملوكي قايتباى أمر سنة 1480م بإصلاح وتجديد القبة وتولى عمارتها الخواجة “شمس الدين بن الزمن” المسئول عن المباني السلطانية وأثبت هذا التجديد في كتابة تسجيلية عل وزرة القبة، وتضمنت اسم السلطان وتاريخ الانتهاء من أعمال التجديد.
وفي عام (1501 -1516م) قام السلطان قنصوه الغوري بإجراء أعمال إصلاح وتجديد بالقبة أثبتها في كتابة تسيجلية موجودة على ارتفاع مترين على يمين النافذة الموجودة في الحائط الشمالي الغربي.
وفي سنة 1772 م (1186هـ) أجرى الأمير علي بك الكبير حاكم مصر أعمال تجديد وإصلاح كبيرة بالقبة.
وصف ضريح الإمام الشافعي
تتكون قبة الإمام الشافعي من مجموعة من الألواح مصنوعة من الخشب ومثبتة على 4 أربطة بإرتفاعات مختلفة ومقسمة إلى 5 مناطق، ويبلغ عدد ألواح الخشب في كل من المنطقتين الأولى والثانية 96 لوحًا، وفي كل من المنطقتين الثالثة والرابعة 48 لوحًا وفي الخامسة 24 لوحًا، ويقل سمك الألواح في المنطقة العليا للقبة، وغُطيت الألواح الخشبية بصفائح من الرصاص، وعمل بالقبة 16 نافذة للتهوية، وفي سنة 1885 أمر الخديوي محمد توفيق بهدم جامع الامام الشافعي واعادة بنائه وتم ذلك سنة 1892 بما يليق بصاحب المشهد الشريف.