ريمونتادا (4).. عندما قاد هاتريك رونالدو كتيبة يوفنتوس لطرد سيميوني من دوري الأبطال
نواصل حكايتنا معكم خلال شهر رمضان المبارك، الذي بدأ يوم الثلاثاء 13 أبريل الماضي، حيث يرصد لكم "القاهرة 24" أبرز المباريات في تاريخ كرة القدم التي حدثت خلالها "ريمونتادا" أي عاد فريق من بعيد ليحقق معجزة كروية تكتب في تاريخ اللعبة.
وستكون الحلقة الرابعة من ريمونتادا بمباراة شهيرة، وتعد من أفضل اللقاءات في تاريخ كرة القدم، وذلك عندما قاد كريستيانو رونالدو فريقه لطرد أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه دييجو سيميوني من دوري الأبطال.
وشهدت نسخة دوري أبطال أوروبا 2018/2019 واحدة من أمتع مباريات العودة في تاريخ كرة القدم، وذلك عندما اوقعت القرعة فريقي يوفنتوس وأتليتكو مدريد وجها لوجه في دور الثمن نهائى.
واستضاف الفريق المدريدي نظيره يوفنتوس على ملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية، ورشح معظم الجماهير والصحافة حول العالم تأهل الفريق الإيطالي إلى ربع النهائي، خاصة بعد التعاقد مع كريستيانو رونالدو للتتويج باللقب الأوروبي الغائب.
وانطلقت صافرة بداية المباراة وكانت متقاسمة بشكل كبير بين الفريقين، حتى جاءت الدقيقة 78 ليسجل الأوروجوياني خيمينز هدف أتليتكو الأول في شباك تشيزيني حارس يوفنتوس، وظن الجميع أن أتليتكو المعروف بدفاعته القوية سيعود للمقاتلة على هذا الهدف وبالفعل ما توقعه الجميع هو ما حدث وقتها، وبدأ يوفنتوس في محاولاته لإدراك التعادل، إلا أن جاءت الضربة القاضية في الدقيقة 83 عن طريق جودين قائد كتيبة سيميوني ليؤمن النتيجة بهدفين دون رد.
وشنت الصحافة الإيطالية وقتها هجوما لاذعا على يوفنتوس ولاعبي الفريق الذين اقتربوا من توديع البطولة مبكرا من دور الثمن نهائي، إلا أن جماهير احتشدت في مباراة الإياب على ملعب يوفنتوس ستاديوم بشكل كثيف، وبدأت في تشجيع وبث الحماس داخل اللاعبين قبل بداية المواجهة.
وبدأ فريق يوفنتوس تلك المباراة هجوميا من الدقيقة الأولى لتسجيل الهدف الأول، إلا أن يان اوبلاك حارس أتليتكو ظل صادما حتى الدقيقة 27 والذي سجل خلالها كريستيانو رونالدو الهدف الأول، ووضع أولى خطوات تحقيق الريمونتادا.
ريمونتادا (2).. ليلة سقوط ميلان التاريخية في "ريازور" أمام الديبور
وانتهى الشوط الأول بتلك النتيجة وسط أداء باهت من أتلتيكو مدريد، والذي جعل تشيزني حارس أصحاب الأرض كأنه في نزهه خلال المواجهة، ونجح كريستيانو رونالدو في احراز الهدف الثاني في الدقيقة 51 من بداية الشوط الثاني، مما جعل الملعب يزداد حماسا من أجل تسجيل الهدف الثالث والتأهل في مباراة تاريخية أمام فريق ليس بالسهل للعودة بالنتيجة أمامه.
وظل اللقاء بهذه النتيجة حتى سجل كريستيانو رونالدو الهدف الثالث والهاتريك في الدقيقة 85 عن طريق ركلة جزاء، ليقود فريقه إلى ربع النهائي وطرد دييجو سيميوني وكتيبته من البطولة بعد ريمونتادا عظيمة.