اقتناص الفرص.. أوكرانيا تسعى لاستغلال الصراع الروسي الامريكي على حدودها للإنضمام لحلف الناتو
دعى رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، إلى عقد قمة أوروبية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لإجراءا مباحثات بشان الأزمة على الحدود الأوكرانية، بعدما حشد الجيش الروسي قواته بالقرب من الحدود الشرقية، فيما حركت البحرية الأمريكية سفينتين حربيتين لها بمنطقة البحر الأسود.
وفي ذات السياق، دعى كل من ميركل وماكرون وزيلينسكي، إلى سحب القوات الروسية المنتشرة عند حدود أوكرانيا، والعودة غلى طاولة المفاوضات لإنها الازمة بالمنطقة.
أوكرانيا تطالب بالمشاركة في حلف الناتو
وعلى سياق متصل طالب الرئيس الأوكراني، بتوجيه دعوة من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لـ أوكرانيا، للانضمام إليهما، مضيفًا في تصريح لصحيفة "لوفيغارو"أن بلاده لا يمكنها ان تبقى على أعتاب الاتحاد الأوروبي والناتو للأبد.
وانه حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، بتوجيه دعوة لضمها إلى إلى الاتحاد والناتو، والانتقال من الاحاديث إلى تنفيذ وعود ضمها إلى الاتحاد والناتو.
طبول الحرب تدق في أوكرانيا
وشهدت الأيام الأخيرة توترات جديدة في منطقة شبه جزيرة القرم، إذ وصفت السلطات الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها خصم وطالبت السفن الحربية الأمريكية بالبقاء بعيدا عن شبه جزيرة القرم "لمصلحتها" ووصفت انتشارها في البحر الأسود بأنه استفزاز يهدف إلى اختبار أعصاب روسيا.
وتشهد شبه جزيرة القرم الأوكرانية حشودًا عسكرية روسية وسفنًا أمريكة، ما يعيد للأذهان تكرار سيناريو الحرب الباردة، بين القطب الشمالي والغربي للكرة الأرضية، بعدما حشدت روسيا قوات عسكرية تابعة لها، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، لترد الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، لمتابعة التطورات الروسية على الحدود الأوكرانية.
ووسط كافة التصعيدات تتوجه أنظار متابعي التطورات العسكرية بين الدب الروسي والمارينز الأمريكية، على أراضي أوكرانيا، تخوفًا من عودة الصراع بينهم مرة أخرى، أو تكرار سيناريو الحرب الباردة بين كلا القوتين.
تصعيد روسي أمريكي على أراضي أوكرانيا
واستكمالا للتصعيد الرسوي الأمريكي، أوضح وزير الخارجية الروسي سيجري لافروف، اليوم الجمعة، أن بلاده ستدرس مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن عقد محادثات ثنائية، مضيفًا أن موسكو ستنشر لائحة من 8 أسماء لمسؤولين أميركيين على قائمة العقوبات الروسية.
وأضاف أن الخارجية الروسية، طلبت من 10 دبلوماسيين أميركيين مغادرة روسيا، وأن موسكو قد نطلب من واشنطن تخفيض عدد الدبلوماسيين لديها.
وأشار إلى أن الإدارة الروسية ستوقف نشاطات وتمويل منظمات أميركية غير حكومية تتدخل بالشؤون الداخلية لروسيا.
وأعلن الكرملين الجمعة الماضية عن خشيته استئناف القتال شرق الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ الجيش الروسي خطوات لحماية المدنيين وهناك يسيطر على أراضي شرق أوكرانيا انفصاليون مدعومون من موسكو.
ومن جانبه قال ديمتري كوزاك، المسؤول في الرئاسة الروسية، في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إن القوات الروسية يمكن أن تتدخل للدفاع عن مواطنيها، وأن كل شيء يعتمد كل شيء على احتدام الصراع.
وحذر كوزاك من أن أي تصعيد يمكن أن يمثل بداية النهاية لأوكرانيا، قائلا: "ليست رصاصة في الساق لكن في الوجه".
ترقب أمريكي في البحر الأسود
وسرعان ما جاء التحرك الأمريكي لمواجهة الحشد العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، إذ أعلنت السلطات التركية، الجمعة، إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لسفينتين حربيتين إلى البحر الأسود الأسبوع المقبل، فلمتابعة التطورات الروسية العسكرية، بعدما وجهت موسكو الاتهام لقوى تابعة لحلف شمال الأطلسي ولا تمتلك سواحل لمجابهة التصعد الروسي.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الجيش الروسي يكثف من تواجده على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014.
وشهدت الأسابيع الأخيرة توترات بين القوات الأوكرانية ومعارضين لحكومة أوكرانيا ممن تصفهم بالانفصاليين المدعومين من روسيا، في منطقة دونباس، ما أثار مخاوف عالمية من تصعيد بين الكتلة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من جانب، وروسيا من جانب آخر على الأراضي الأوكرانية.
شروط حلف الناتو لضم أوكرانيا
وخلال السنوات الماضية، حددت قيادة حلف الناتو، أنه يمكن لأوكرانيا ان تنضم للحلف، بعد تأهيل قواتها المسلحة، وفقصا لمعايير الحلف، لتتلاءم مع مبادئ ومواصفات الناتو.
فيما رأى بعض الخبراء أنه لا يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو، خلال السنوات الحالية، لأن الناتو لا يقبل انضمام دول متورطة في نزاعات على أرض.