"قبطي" يوزع عصائر وتمورًا على الصائمين في قنا: "بنزل من دبي مخصوص"
للعام الثالث على التوالي لم يتوقف بيشوي غالب، مواطن قبطي بقرية السماينة التابعة لمركز نجع حمادي، عن عادته السنوية في شهر رمضان، بتوزيع عصائر وتمور للإفطار على الصائمين، قبيل أذان المغرب.
ويقول بيشوي، صاحب الـ26 عاما، لـ"القاهرة 24"، إن الشعب المصري نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي وجميعنا شركاء للوطن، مؤكدًا أنه قرر أن ينفذ عادته السنوية رغم جائحة كورونا من خلال تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، وتوزيع الإفطار على الصائمين.
بيشوي، يشير إلى أنه يعمل صنايعي تجهيز في دبي بدولة الإمارات، ودائما ما يجعل إجازته قبيل شهر رمضان لمشاركة إخوانه المسلمين فرحتهم بالشهر الكرم، مضيفا أنه يعيش منطقة أغلبها مسلمين، يعيشون سويا في أخوة ومودة واحترام متبادل، يشاركون بعضهم البعض في كافة المناسبات، ويقفون جانبا إلى جنب سويا في كافة الأمور.
منذ 3 سنوات بدأ بيشوي في تجهيز العصائر من تمر وصوبيا، ويقف على الطريق بكل فخر لتوزيعها على الصائمين قبيل أذان المغرب، ثم يقف أمام المسجد ينتظر المصلين عقب صلاة المغرب لتوزيع التمور والعصائر عليهم.
ويتابع غالب، أن ابنة أخيه الصغرى تساعده في مهمة توزيع العصائر والتمور وهي في أشد الفرحة لما تفعل، موضحا أن هذه رسالة للجميع أننا نعيش في وطن واحد لا فرق بيننا، ونعيش تحت مظلة الوحدة الوطنية التي تربينا وسنربي أبناءنا عليها.