بالأسماء والرتب.. ننشر جداول بيانات ضباط وأفراد الشرطة ضحايا فض اعتصامات الإخوان (مستندات)
وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية وأعدت الاحتياجات اللازمة لتنفيذ عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة واعتصامات الجماعة الإرهابية، حيث تكونت الخطة من عناصر بشرية مدربه ومركبات مناسبة وقوات متخصصة فى التعامل مع تلك المواقف.
وأعاد مسلسل الاختيار 2، أحداث فض الاعتصامات إلى الأذهان مرة أخرى، وذلك بعد اعتصام قيادات وعناصر الإخوان وأتباعم بميدان رابعة العدوية، "ميدان الشهيد هشام بركات حالياً"، وميدان النهضة، وما قامت به أجهزة الأمن من إجراءات وخطط لفض الاعتصامات بأقل الخسائر والأضرار والعمل على الحفاظ على حياة المواطنين وإطلاق تحذيرات ومناشدات للمعتصمين للخروج من الممرات التي حددها الأمن قبل فض الاعتصام.
وقبل الفض عقدت أجهزة الأمن لقاءات لدقة تنفيذ الخطة بأقل حجم من الخسائر حفاظاً على أرواح الكافة، حيث صدرت تعليمات واضحة بعدم استخدام أية أسلحة فى عمليات الفض، وأن يقتصر فقط على استخدام قنابل الغاز بعد توجيه عدة إنذارات عبر مكبرات الصوت، لمناشدة الجميع بالانصراف عبر الممرات التى تم تحديدها.
وأسفرت عملية فض الاعتصامات عن سقوط عدد كبير من شهداء ومصابي رجال الشرطة.
وأعلن وزير الداخلية -آنذاك- استشهاد 43 شرطياً بينهم 18 ضابطاً، اثنان منهم برتبة لواء، وعقيدان، تم استهدافهم داخل قسم شرطة كرداسة بطلقات الآر بي جيه، ورغم وفاة الشهداء فإن الميليشيات الإرهابية قامت بالتمثيل بجثثهم.
من جهته قال اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية ومدير مصلحة الأمن العام الأسبق خلال شهادته، أمام محكمة الجنايات إن المعتصمين اعتدوا على المرافق العامة وهاجموا الدولة، وأصبحوا يهددون الأمن العام واستهدفوا الأقباط، ما شكل خطورة على الأمن والسلم العام، وعقب ذلك تم استصدار إذن من النائب العام بفض الاعتصام.
وأضاف أنه تم ضبط أسلحة وذخيرة بحوزة المعتصمين، كما تم القبض على القيادات التى كانت تدعو للعنف، ويوم 30 يوليو 2013، أصدر المستشار النائب العام الإذن بفض الاعتصام لإعادة الحياة لطبيعتها.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، في شهادته أمام المحكمة خلال جلسة سرية، أن الأجهزة الأمنية اتبعت الإجراءات الأمنية فى الفض من خلال البيانات والمناشدات، كما تم تزويد الضباط بمكبرات صوت وبدأ الفض باستخدام خراطيم المياه، وعقب ذلك تم استخدام الغاز، مؤكدًا أن المعتصمين هم من بدءوا بإطلاق النار على الشرطة.
وأشار إلى إن سبب الوفاة لبعض المعتصمين الذى أثبته تقرير الصفة التشريحية ناتج عن إطلاق أعيرة نارية معيار 6.35 وهذا السلاح غير موجود مع عناصر الداخلية، وأنه تم ضبط أسلحة نارية بحوزة بعض المعتصمين أثناء خروجهم من الاعتصام، وتم تحرير محاضر بتلك الوقائع.