بعد مرور 4 سنوات.. جراح لم تغلق من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية
منذ بضعة أيام، في 9 إبريل الماضي، مر 4 سنوات علي حادث التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ، والذي راح ضحيته 18 شهيدا وأصيب 48 آخرين، وبالتزامن مع ذكري الحادث أجري صباح اليوم العميد شريف الحسيني، جراحة دقيقة بالعمود الفقري، علي أثر إصابة كان قد تعرض لها في الحادث منذ 4 سنوات.
العميد شريف الحسيني، كان أحد القائمين علي عملية تأمين الكنيسة المرقسية في قداس "الزعف" الموافق ٩ أبريل، يوم الحادث الأليم الذي وقع، والذي بفضل تواجده وزملاؤه من فريق التأمين، لم يتمكن الانتحاري من عبور البوابة الإلكترونية، وفجر نفسها أمامها، مما تسبب في إزهاق أرواح ٧ من رجال الشرطة وإصابة آخرين من بينهم "الحسيني" الذي تعرض لإصابات بالغة بعد أن أنقذته العناية الإلهية من موت محقق.
وتسبب الحادث في تمزق الذراع والساق اليسرى والقدم اليمني للعميد شريف، وغرز الشظايا في أماكن متفرقة بجسده.
"عاش الهلال مع الصليب".. كنيسة في سوهاج تشارك مسجدًا بتعليق زينة رمضان
وعلي الرغم من مرور 4 سنوات، وما تخللها من جراحات حرجة للحسيني داخل وخارج مصر، حيث حصل علي موافقة مباشرة من رئيس الجمهورية لإجراء 3 جراحات في لندن بعد أن ساءت حالته الصحية، واستقرت حالته نسبيا بعدها، إلي أن تعرض لمضاعفات علي أثر الإصابة التي تعرض لها في الحادث، وأجري بعدها اليوم جراحة أخري دقيقة
وترجع الجراحة التي أجراها "الحسيني"اليوم ، نتيجة وجود شظية بجوار العمود الفقري استقرت في جسده منذ أربع سنوات، إلا أنها تحركت مسببة خراج داخل أحد عضلة بجوار العمود الفقري، مما تطلب إجراء جراحة عاجلة.
وكانت الإسكندرية قد شهدت في 9 أبريل عام 2017، حادث تفجير انتحاري بنفسه بحزام ناسف أمام بوابة الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، عقب محاولة الدخول من البوابة، إلى أن قوات التأمين استوفقته ومنعت دخوله.
وبعد أيام أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن الانتحاري الذي نفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، يدعى محمود حسن مبارك عبد الله ويبلغ من العمر 31 عاما، ونشرت الوزارة قائمة بأسماء أعضاء "بؤرة إرهابية" متهمة بتدبير وشن هجمات على مسيحيين.
الكنيسة المرقسية
وقالت وزارة الداخلية، في بيانها، إنه في إطار جهود ملاحقة العناصر المتورطة في ارتكاب حادثي تفجير كنيستي (المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية)، فقد تم فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، وتتبع خطوط سير العنصرين الانتحاريين منفذي الحادثين، وملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية مؤخراً لفحص صلتها بالحادثين".
وأضاف البيان أنه "باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثين ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التي عُثر عليها بمسرح الحادثين مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، أمكن التوصل لتحديد منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبدالله، من مواليد قنا يقيم حي السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس– عامل بإحدى شركات البترول.
وتابع البيان أنه تبين ارتباطه بإحدى البؤر الإرهابية التي يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، زوج شقيقة الانتحاري منفذ العملية، الذي اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.
