من التحقيقات.. ناظر المحطة ومساعده زورا نموذج تهدئة سرعة قطار منيا القمح
أعلنت النيابة العامة النتائج الأولية في تحقيقات حادث قطار 339 بمنيا القمح، حيث كانت التحقيقات قد توصلت إلى تصور مبدئي لوقوع الحادث هو خروج العربتين الخامسة والسادسة من القطار رقم 339 المتوجه من محافظة القاهرة إلى محافظة الدقهلية عن قضبان السكة الحديدية لمسافة نحو 80 مترًا، قُبيل وصوله إلى محطة سكة حديد منيا القمح؛ وذلك لتجاوز القطار السرعة المقررة.
وباستجواب ناظر محطة بنها، أقر في التحقيقات بعدم تسليمه سائق القطار النموذج المشار إليه، أو تحذيره بوجوب التهدئة خلال مروره بتلك المنطقة، وقد ضبطت النيابة العامة من محطة بنها هذا النموذج موقعًا عليه بتوقيعات منسوبة إلى مساعد سائق القطار، وناظر المحطة، في محاولة لدرء إخلال المحطة بمسئوليتها عن إخطار السائق وتحذيره، وقد أكد كل من مساعد سائق القطار، وناظر المحطة، في التحقيقات عدم توقيعهما على النموذج، وأثبت تقرير قسم أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي، عدم صحة التوقيعات المنسوبة إليهما فيه.
كما كانت قد توصلت التحقيقات إلى أنه بالرغم من وضع عامود يسمى (ديسك الخطر) قُبيل منطقة الإصلاحات يُلزِم قائدي القطارات بالتوقف عنده ليستقل القطارَ موظفٌ يسمى «المعداوي» يختص بإرشاد سائق القطار بكيفية المرور بحذر في تلك المنطقة، إلا أن «المعداوي» المذكور لم يكن متواجدًا وقت الحادث كما أقر هو بذلك في التحقيقات، فضلًا عن عدم توقف سائق القطار عند هذا العامود وعدم التزامه بما توجبه اللوائح في حالة تغيب «المعداوي» بضرورة الاستعانة «بمشرف القطار» لإرشاده أثناء المرور بمنطقة الإصلاحات، وقد تحققت «النيابة العامة» من خلال معاينة موقع الحادث من تواجد هذا العامود في موضعه.