أسامة الأزهري يكشف جوانب نبوغ السيدة عائشة في الطب
تناولت حلقة اليوم من برنامج “رجال حول الرسول” الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة dmc ويستضيف خلاله الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، مهنة الطب عند السيدة عائشة رضي الله عنها.
وأوضح “الأزهري” أن الطب من أجلّ العلوم التي برعت فيها السيدة عائشة بعد الفقه واللغة، موضحا أن عروة بن الزبير الذي تربى في حجرها وهي خالته كان أكثر اقترابا منها وإدراكا لعلومها واقترابا من شخصها ومن عقلها ونسق تفكيرها يقول ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة.
وكشف الأزهري أن الجو الذي عاشت فيه السيدة عائشة هو الذي أفرز السيدة عائشة الطبية، حيث ارتوى عقلها بأنوار النبوة فكان من من التوجيهات التي وعاها عقلها أنه صلى الله عليه أشاع الأمر والوصية بالطب فمرة يقول "تداووا عباد الله" ومرة يقول "شفاء أمتي في ثلاث" ومرة يقول "فر من المجزوم فرارك من الأسد".
وأضاف أن السيدة عائشة استحضرت ما سمعته من الرسول وما رواه الصحابة عن الرسول في التوجيهات الطبية، وما رواه الصحابة عنه في هذا الشأن وما كانت تسمعه من الوفود النبوية، وبدأت بالدافع الذاتي تنطلق إلى المعرفة الطبية من خلال كثرة التأمل والتفكري والتباحث فيها ووصف الوصفات الطبية للصحابة فتؤتي ثمرها، وبهذه الطريقة تكونت شخصية السيد عائشة الطبيبة وهذا العلمالذي جعل عروة بن الزبير يقول ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة.
وحول مزايا السيدة عائشة الأخرى أكد "الأزهري" أنا هناك كتابا للإمام الزركشي بعنوان “الإجابة في إيراد ما استدركته السيد عائشة رضي الله عنها على الصحابة”، خصص لها 40 خاصية تتفرد بها السيدة عائشة على بقية الصحابة الكرام.
وأوضح أن من دلائل فقه السيدة عائشة وبصرها بالعلم أنها كانت تجري نقاشا علميا أكاديميا فقهيا لغويا مع كبار الصحابة فيما يشبه اليوم الندوات الفكرية وجلسات العصف الذهني والتفكير الفقهي المبكر فتستدرك على عمر بن الخطاب بابا من الفقه وعبدالله بن عمر وتستدرك على أبو هريرة والصحابة يشتبكون معها في نقاش فقهي وكان في الغالب يترجح في نهاية القول قولها وفهمها.