5 رمضان.. رحيل ابن سناء الملك أحد شعراء الدولة الأيوبية
في مثل هذا اليوم 5 رمضان سنة 608 هـ - ۱۰ فبراير ۱۲۱۲ رحل الأديب والشاعر "ابن سناء الملك"، صاحب كتاب "دار الطراز في عمل الموشحات"، وهو أول كتاب يتصدى لمقومات فن الموشحات في تاريخ الأدب العربي، حيث قام ابن سناء بوضع أصول وقواعد نظم الموشح کما فعل الخليل بن أحمد الفراهيدي مع قواعد الشعر.
اسمه الكامل أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن سناء الملك، شاعر وأديب ولد في مصر سنة 550 هـ، وشبَّ في ظل أسرة جمعت بين الغنى والأدب فحفظ القرآن الكريم، ودرس اللغة والنحو، فجمع بين علوم الفقه والدين واللغة، وكان مُلمَّا بعدد اللغات الأجنبية المنتشرة في ذلك الوقت، كاللغة الفارسية التي كان يتقنها وينشر بعض إنتاجه بها، ويستخدم بعض الخرجات الفارسية في موشحاته.
كان معاصرا لصلاح الدين الأيوبي وكان على علاقة وطيدة بالقاضي الفاضل، الذي يقول عنه: «هو الأستاذ وأنا التلميذ له، والمتعلم منه». فكانت بينهما مودة ومكاتبات فكتاب "فصوص الفصول" يحفل بالرسائل التي أرسلها القاضي الفاضل إلى ابن سناء الملك، والرد عليها، وهذه الرسائل تدل على الصلة الوثيقة بينهما، مما حمل الشعراء المعاصرين لابن سناء الملك أن ينفسوا عليه صلته بالقاضي الفاضل.
تقرب ابن سناء الملك من السطان صلاح الدين الأيوبي بحكم صلته بالقاضي الفاضل وقد مدح من الأسرة الأيوبية السلاطين صلاح الدين وأولاده العزيز والأفضل، وأخاه الملك العادل، ومن الوزراء ابن شكر.
انتقل ابن سناء الملك للعيش في دمشق لكن حنين ابن سناء الملك للقاهرة جعله يعود بسرعة إلى مصر ويستقر بها مرة أخرى