استدرجه لصناعة طائرة ورقية وغافله بالقتل.. ننشر أقوال المتهم بقتل صديقه بالإسكندرية
“خنقته و بعدها وفضلت حاطط إيدي على رقبته 5 دقائق للتأكد من موته”... بتلك العبارة أدلي شاب يُدعي "هشام.م.م"، عن الطريقة التي تعمد بها قتل صديقه، بعد أن استدرجه لموقع الجريمة أسفل كوبري الثروة السمكية بالإسكندرية، حيث عاقله بأن يقوموا بصناعة طائرة ورقية من البوص، ولم يحضر لمخيله المجني عليه أن يكون صديقه يعد له "فخا" لقتله.
هذه الجريمة التي ظلت علي مدار شهور حديث منطقة العامرية بالإسكندرية، فلم يتخيل أحد أن يكون ثمن الصداقة هو القتل، وكان أهالي المنطقة الذين يعرفون جيدا الصديقين الذي أصبح أحدهما قاتلا والآخر مقتولا، ينتظرون القصاص العادل الذي يبرد قلوبهم عن تلك الواقعة التي هزت أركان القرية.
السجن المؤبد هو العقوبة التي أقرتها، مساء أمس السبت، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار يسري عبد الرحمن، علي شاب تعمد القتل مع سبق الإصرار لصديقه، والسجن لمدة عام وذلك بتهمة السرقة في ذات القضية.
وتعود وقائع القضية رقم 29204 لسنة 2020 جنايات العامرية أول، عندما تلقى قسم شرطة أول العامرية بلاغا من مواطن يدعى مسعود عبدالله مطراوي يفيد بغياب نجله «بشير» 16 عاما، عن المنزل، مؤكدا أنه حاول الاتصال به فوجد هاتفه المحمول مغلقا، ولم يعثر عليه وذهب للبحث عنه بمكان عمله ولم يجده.
وأكد الأب في تحقيقات النيابة، أن زملاء نجله في العمل أخبروه أنهم شاهدوا نجله رفقة صديقه «هشام.م.م.ح»، إلا أن الأخير أخبره أنه ترك «بشير» ولا يعلم عنه شيء منذ ذلك التوقيت.
وعلي الفور وجَّه مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض اختفاء الشاب، وسؤال زملائه في العمل.
وباستدعاء المدعو «هشام» إلى ديوان القسم، انهار سريعًا واعترف باستدراج المجني عليه أسفل كوبري الثروة السمكية بحجة إحضار البوص لصناعة طائرة ورقية وقتله لسرقة متعلقاته.
وبالتوجه لمكان الجريمة الذي كشفه المتهم، عثر على جثة المجني عليه مغطاة بالبوص والحشائش داخل تجويف خرساني أسفل كوبري الثروة السمكية، يغطي وجهه كمية كبيرة من الدماء، وغير واضح المعالم، وبه إصابة في منتصف الجبهة وأخرى بفروة الرأس.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن جريمته أمام ضباط المباحث، مشيرا إلى أنه استدرج المجني عليه إلى أسفل الكوبري المشار إليه، بزعم إحضار بوص لصناعة طيارة ورق.
وأضاف المتهم في أقواله: «بمجرد وصولنا أسفل الكوبري غافلته وضربته بماسورة حديد عثرت عليها في المكان استقرت برأسه من الخلف وحاولت بعدها خنقه بيدي».
وأشار المتهم إلى أن المجني عليه قاومه وسقط الاثنان أرضا فكبله بيده وضرب برأسه في القواعد الخرسانية للكوبري حوالي 4 مرات، مستكملاً: "خنقته و بعدها وفضلت حاطط إيدي على رقبته 5 دقائق للتأكد من موته».
وأضاف المتهم: «سحبت الجثة وأدخلتها بتجويف خرساني داخل الكوبري ووضعت فوقها بوص حتى لا يراها أحد.. وألقيت الماسورة الحديد في الترعة.. واستوليت على التليفون و400 جنيه وهربت».