بابا نويل والنجم والشجرة.. نص كلمة البابا تواضروس الثاني خلال تهنئته الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد (صور)
أنهى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسي، زيارته إلى بطريركية الأقباط الكاثوليك لتهنئة قيادات الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد.
وقال تواضروس الثاني خلال لقائه الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ولفيف من قيادات الكنيسة الكاثوليكية: “ونحن في عيد الميلاد توجد رموز ميلادية والتي تعطي بهجة العيد وتحمل معاني الفرح وهم: النجم والشجرة وبابا نويل”.
وتابع: “الرمز الأول: النجم في السماء وهو دعوة أن تكون حياتنا سماوية سامية فنحن نصلي أبانا الذي في السموات فكما السماء فيها قداسة يجب أن نعيش قديسون، فالنجمة دعوة للحياة السامية. ذهبي الفم يخاطبنا قائلًا: لا يهم ان تكون شمسًا أو قمرًا أو حتى نجمًا المهم أن تكون في السماء، فالنجم ليس مجرد زينة في مشهد الميلاد بل هو دعوة للسمو والسيد المسيح يقول: جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل”.
وأردف: “الرمز الثاني: الشجرة كائن حي هاديء وهي دعوة للحياة الهادئة تنمو وتعطي ثمارًا بحسب المزمور الأول وهي تعطي غذاء ودواء ووقود ومنتجات عديدة كل هذا في هدوء، الحياة الصاخبة لا تنتج ثمرًا. ومن الأقوال المأثورة: انتقال حبوب اللقاح من شجرة إلى شجرة لا نسمع لها صوت لانها الحياة، ولكن سقوط شجرة يحدث صوتًا مدوياً لأنه الموت. ونحن نزين الشجرة وهذا يمثل حياة الفضيلة لأن الإنسان يجب أن يتزين بالفضائل، العالم يعيش في صخب والشجرة كأنها تقول لنا متى ستهدأ، فهل حياتك هادئة تسر الآخرين”.
واستكمل: “الرمز الثالث: بابا نويل القديس نيقولاوس أسقف ميرا وهذه الشخصية تميزت في تاريخها بروح العطاء، فالاحتفال بالميلاد احتفال بالحياة. وبابا نويل رسالة لعطاء، الإنسان الذي يقدم يفرح أكثر من الذي لا يعطي، فروح العطاء تشعر الإنسان بالفرح والذي لا يعطي يعيش في أنانية مدمرة.
واختتم البابا تواضروس بأن عيد الميلاد فرصة طيبة لتبادل المحبة، موجهًا التهنئة للكنيسة القبطية الكاثوليكية والبابا فرنسيس وسائر الكاثوليك.
وكان الأنبا إبراهيم اسحق قد أستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد، واستمع الاثنان مع الوفود المرافقة لهم إلى ترانيم روحية أنشدها فريق من الكنيسة الكاثوليكية، كما أهدى البابا تواضروس، الأنبا إبراهيم اسحق، هدية بمناسبة عيد الميلاد.