مفاجأة.. "قطر الوطني" حوّل أموال أحد العملاء إلى حساب وهمي بالبنك الأهلي وكبده 1.5 مليون جنيه خسائر (مستندات)
بالرغم من تشديد البنك المركزي على إجراءات سرعة إتمام تحويلات الأموال سواء داخل البنك أو إلى بنك آخر في أسرع وقت، فإن واقعة غريبة وقعت وكان ضحيتها إحدى الشركات التي تمتلك حسابا في بنك قطر الوطني QNB، بعد أن أخطأ البنك في عدم تحويل أموال العميلة راندا رؤوف، صاحبة شركة "فى أي بي انترناشيونال" لتصنيع الألمويتال وحديد الكريتال، من حسابها ببنك قطر الوطني إلى حساب لها آخر في بنك "الكويت الوطني"، وقام بنك "QNB " بتحويله إلى حساب وهمي بالبنك الأهلي المصري، بالرغم من أن العميلة ليس لها حسابات داخل البنك، مما ترتب عليه خسارتها نحو مليون جنيه قيمة شرط جزائي كانت قد اتفقت عليه مع شركة أخرى في حالة عدم سداد الأموال في الوقت المحدد.
تقول راندا رؤوف، صاحبة شركة “في أى بي إنترناشيونال” لتصنيع الألمويتال وحديد الكريتال، إن لديها حسابين للشركة ببنوك الكويت الوطني وقطر الوطني QNB، وإنه يوم الأحد الموافق 28/3/ 2021 كان رصيد الحساب في بنك QNB مبلغ 358 ألف جنيه وقامت بسحب مبلغ 50000 جنيه من حساب الشركة وقامت بتحويل باقي المبلغ وهو 307.758 جنيها إلى بنك الكويت الوطني، وأبلغها البنك بأن التحويل سيتم في نفس اليوم أو اليوم التالي بتاريخ 29 مارس، وذلك لإكمال مبلغ تعاقدي لشراء خامات وحديد للعمل، حيث تم تحرير شيك بذلك يستحق للمورد يوم 29 مارس 2021 وقبل ارتفاع أسعار الحديد والصاج المتعاقد عليه.
وأضافت: “فوجئت في يوم 30 مارس بأن حسابي لا يغطي صرف مبلغ الشيك وقمت بالاتصال بموظف بنك QNB فرع الشروق الذى قمت بفتح حساب، وعلمت منه أن التحويل تم بالخطأ إلى البنك الأهلي المصري الذي ليس لي فيه أي حساب، فذهبت إلى بنك QNB فرع العبور الذي قمت بطلب عمليه التحويل منه وتأكدت أن عمليه التحويل لم تتم إلى بنك الكويت الوطني ولكن تم عمليه التحويل إلى البنك الأهلي المصري، وأن المبلغ لم يتم استرجاعه سواء إلى بنك الكويت أو بنك QNB إنما لا يزال بالبنك الأهلي وعالق هناك هناك مده 4 أيام، وقمت بمقابله مدير الفرع وعلمته بما حدث وأكد لي هذا الخطأ الذي ترتب عليه خسارتي مليون جنيه شرط جزائي بالعقد المبرم مع المورد، بالإضافة إلى 500 ألف جنيه عربون التعاقد مع المورد، بسبب عدم التزامي بمواعيد السداد المقررة بالتعاقد وأصبحت إما اشتري بالسعر الجديد بالخسارة مع العميل الذى سأنفذ له العمل أو أخسر المبلغ السابق وخسارتي للتعاقد”.
وتابعت: “حاولت مع مدير الفرع تصحيح الخطأ وتحويل المبلغ من البنك الأهلي المصري إلى بنك الكويت الوطني قبل الساعة الثانية والنصف يوم 30 مارس حتى أستطيع التفاوض وتجنب الخسارة، ولم يستطع، وطلبت منه كشف حساب وخطابا رسميا بالتحويل الخطأ وسويفت التحويل لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد البنك، ولكن قال بالحرف في غير سلطتي ذلك، وإثباتا لحقي طلبت منه كشف حساب لرصيدي مبينا فيه التحويل الخطأ وكتبت خطاب لهم بالإفادة عن الخطأ وقاموا باستلام الخطاب واستخراج كشف حساب بالخطأ وقاموا بختمه حتى ينهوا الأمر بسرعة”.
وبينت أنها ذهبت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة في نفس اليوم، وقدمت كل الأوراق التي تؤكد صحة كلامها مرفقة صورة منها بالمحضر، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد البنك الذي تسبب في خسارتها، وحررت المحضر رقم 1831 إدارى العبور يوم 31-3-2021 لإثبات الواقعة.
الواقعة الثانية
هذه الواقعة لم تكن الأولى، حيث سردت راندا رؤوف، واقعة أخرى مع نفس البنك وخلفت أضرارا جسيمة لها وشركتها ولشركتي منذ خمسة أشهر، متابعة: “ولكني أخذتها بمحمل حسن النية، حيث طلبت قرضا في شهر 12 ديسمبر 2020 وقابلت المسئول بالائتمان بفرع الشروق وقدمت كل الأوراق المطلوبة للقرض وطلب فتح حساب للشركة والتعامل مع البنك وبالفعل قمت بفتح الحساب وقمت بسؤال هل يوجد شيء يعطل القرض فكان رده لا كل شيء تمام وأخبرته حين تقدمي لقرض على الشركة بأني مرتبطة بتعاقد به شروط جزائية في يناير 2021، فإذا وجد ما يعطل القرض يجب أن يخبرني قبل نهاية شهر ديسمبر 2020 ولكنه قال لي الورق تمام والزيارات الخارجية والداخلية من البنك على أحسن ما يكون وفوجئت به قبل نهاية يناير يخبرنى برفض القرض، وقال لى ربنا يعوض عليكي”.
وأوضحت أن خطأ البنك ترتب علية عدد من الخسائر التي تهدد الشركة بالإغلاق متمثلة في خسارة شراء صفقة حديد بالسعر القديم والمناسب لها والمستوى المالى لشركتها، وخسارة العميل الذي كانت ستنفذ له العمل وسيكون مصدر دخل كبيرا للشركة، كما توقف العمل بالشركة لأكثر من ثلاث أيام، وأيضا خسارة العربون والشرط الجزائي.