10 عقود من العطاء.. سودانية تتطوع لإعداد وجبات الصائمين في الأقصر
يهل علينا الشهر الكريم، فيكشف عن كرم الصائمين في كل مكان، وتنافسهم في تقديم الخير، أبرز الأمثلة لذلك أهداف حسين، السيدة السودانية التي تبلغ من العمر 45 عامًا، وتعيش بمدينة الطود التابعة لمحافظة الأقصر منذ 13 عامًا.
تقول أهداف لـ"القاهرة 24"؛ إنها تقدس فكرة التطوع بالمطابخ الخيرية التي تبدأ مع بداية شهر رمضان المبارك، والتي ترجع بدايتها لدى أهداف من خلال إحدى أقربائها التي اصطحبتها ذات يوم لأحد المطابخ الخيرية، التي تعمل في إعداد وجبات للصائمين، كان هذا بداية مشاركتها لتكمل مسيرتها في هذا الشأن وتشارك كل عام في إعداد الوجبات خلال أيام شهر رمضان المبارك.
تشير أهداف إلى أن تقديم يد العون ومساعدة الغير من أكثر العادات التي يتسم بها أبناء الأقصر، والتي تضفي فرحة نابعة من القلب، تستمر على مدار العام، لكن لها رونق خاص خلال شهر رمضان.
يعتبر التطوع والمساهمة في إعداد وجبات إفطار الصائمين في رمضان، من العادات التي تجلب البهجة لدى أهداف خلال الشهر الكريم، حتى بات الأمرة بالنسبة لها عادة من العادات التي تلازمها وخاصة في شهر رمضان.
وتضيف أهداف، إنه ربما تتقارب العادات المرتبطة بالشهر الفضيل بين مصر والسودان لكن بعض الاختلافات ترتبط بالطعام فمثلًا في السودان، فهناك شوربة العدس مرتبطة ارتباط وثيق بشهر رمضان، وايضا وجبة البليلة وهي عبارة عن ثمرة تسمى بالبليلة ويتم إعدادها على موائد الإفطار في شهر رمضان، وفي الأقصر لاتزال بعض المناطق محافظة على عاداتها في الاستيقاظ للسحور، ويوقظ المسحراتي النائمين ليستعدوا لإعداد السحور، بينما في السودان إحدى العادات - التي في طريقها للاندثار-، يتصل الأصدقاء ببعضهم للاستيقاظ للسحور.
واختتمت أهداف “أتمنى ألا تزول العادات الطيبة المرتبطة بالشهر الكريم مع تطور الزمن، وأن يحافظ الناس على كل العادات الموروثة عن أجدادهم لأنها تضفي بهجة حقيقية وتصنع روحانيات خاصة بالشهر الكريم”.