وزيرة البيئة: مصر نموذج لالتقاء الحضارات وبها تراث فريد يعكس بيئتها المميزة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر لديها بيئة فريدة ومميزة تجمع بين الموارد الطبيعية ومواقع التراث الطبيعي والثقافي فهي نموذج لالتقاء الحضارات والمواقع الطبيعية الفريدة، ومنها موقع وادي الحيتان الذي تم إعلانه كأول موقع تراث طبيعي عالمي بمصر، وكذلك دير سانت كاترين كموقع تراث ثقافي بمحمية سانت كاترين.
وأضافت فؤاد أن وزارة البيئة قامت بالعديد من الجهود لتطوير مواقع التراث الطبيعي والثقافي بمحميتي وادي الحيتان وسانت كاترين ضمن خططها لتطوير المحميات الطبيعية، والعمل على إدارتها وفق النظم العالمية، مما يحقق الحفاظ على الموارد الطبيعية ويعظم فرص الاستمتاع بها، كما يضعها ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة محليًّا وعالميًّا ونمودجًا حقيقيًّا للتنمية المستدامة التي يراعى فيها كافة الأبعاد البيئية والاجتماعية والتراثية والثقافية والاقتصادية، من خلال إطلاقها لحملتها الإعلامية لدعم السياحة البيئية "إيكو إيجبت" والتعريف بالمحميات الطبيعية، وخاصة محميات مواقع التراث العالمي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن جهود التطوير والإدارة الرشيدة لموقع وادي الحيتان كموقع تراث عالمي؛ نالت إشادة تقرير تقييم مواقع الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN" لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020، والذي يضع موقع وادي الحيتان بالفيوم كأحد مواقع التراث العالمي الجيولوجي، والذى يشتهر بحفريات الحيتان التي يبلغ عمرها 40 مليون عام، حيث يعد وادي الحيتان أيقونة تعكس تغير الحياه على وجه الأرض وتحول الحيتان من العيش على اليابسة إلى الانتقال إلى البحر، كذلك فقد ساهم موقع وادى الحيتان في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين وصلت إلى 10 آلاف فرصة علاوة على مساهمته فى تزايد أعداد الزائرين للمحمية والفيوم بنسبة زيادة 300% مما ساهم بشكل ملحوظ خلال فترة كورونا فى إنعاش السياحة الداخلية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن دير سانت كاترين في محمية سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء كموقع تراث ثقافي عالمي لليونيسكو، به أقدم الأديرة المأهولة في العالم الذي يراعي الحفاظ على قدسية وأثرية والطبيعة الفريدة للمنطقة في كافة أعمال التطوير.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل، يوم 18 إبريل من كل عام بـاليوم العالمي للتراث، وهو اليوم الذى تم إقراره من قبل منظمة اليونسكو لحماية التراث الإنسانى والمواقع التراثية في جميع دول العالم من خلال إعداد التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية وتتضمن التصنيفات التراثية، نوعان وهما التراث طبيعى، ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية والتراث الثقافي ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية.