تفاصيل جولة وزير الخارجية لعرض موقف مصر من أزمة سد النهضة
توجه وزير الخارجية، سامح شكري أمس، الأحد، إلى 6 دول، كينيا وجزر القمر والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس وجنوب أفريقيا، وذلك لبحث تطورات سد النهضة والموقف المصري في ذلك الشأن.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية: “تأتي تلك الجولة انطلاقًا من رغبة مصر إلى معرفة حقيقة وضع المفاوضات بشأن ملف النهضة ودعم مسار التواصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية والتأكيد على ثوابت الموقف المصري لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة والتواصل إلى الاتفاق المنشود”.
ومع مطلع شهر أبريل انتهت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة في كينشاسا، عاصمة الكونغو دون التوصل إلى اتفاق مرضي للأطراف الثلاثة حيث شهدت المفاوضات العديد من النقاط الخلافية بسبب منهجية التفاوض على ملء وتشغيل السد.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية إنه لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة ولكن هناك شركات تقوم بذلك، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دول تمول سد النهضة بشكل مباشر وكل شركائنا الدوليين يرون أن مشروع سد النهضة محل خلاف بين الدول الثلاثة، لذلك تتجنب الانخراط في أزمة تمويل السد.
موقف مصر من أزمة سد النهضة
وقال إن السد العالي وخزانه يعطي مصر القدرة على استيعاب كثير مما يترتب على ملء خزان سد النهضة، متابعًا: لكن هذا أمر يتم تقديره من الناحية الفنية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة شريف الجبلي حيث قال ما يتعلق بالخطوات القادمة يظل مرهونًا بمدى الضرر الذي يقع على مصر لوجود وفرة في مياه الفيضان والقدرة على إعادة ملء خزان سد أسوان.
قال سامح شكري إن مفاوضات سد النهضة أظهرت قدر من التعنت من الجانب الأثيوبي أظهرت المرونة من الجانب المصري والسوادني في المفاوضات لم تأت بتعامل مماثل من إثيوبيا.
كما أكد وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة، وأشار إلى حرص مصر على حل الأزمة من خلال التفاوض والتفاهم، وإتاحة فرصة للمفاوضين الدوليين لحل الأزمة بما لا يضر بمصالح دولتي المصب.
