"اسمعوا قصة كفاحنا".. ثلاث سيدات يتحدين المستحيل ويعملن في مهنة "الاستورجي" (فيديو)
"اسمعوا قصة كفاحنا".. تلك الكلمات هي الأولى لثلاث سيدات قررن أن يكن من أصحاب قصص الكفاح والمثابرة على الوصول التي سطرتها الكثير من النساء في الفترة الأخيرة، حيث سجل التاريخ امتهان المرأة مختلف مهن الرجال الشاقة مثل السباكة، الميكانيكا، قيادة "التوك توك" وغيرها، وآخرها مهنة التنجيد والـ"الاستورجي" التي قامت بها سحر وحماتها وشقيقتها.
تؤكد “سحر كامل” 30 عامًا من محافظة الإسكندرية بالتحديد منطقة أبو قير، أن حماتها "منى راشد" بدأت بمهنة خياطة الستائر والأشغال اليدوية والتطريز برفقة شقيقتها "ميرفت راشد"، حيث لقوا تشجيعًا كبيرًا في هذا المجال الذي اقتصر على الأقارب والمعارف والأصدقاء، واستمروا في تلك المهنة لمدة عام كامل، لتتطور من بعد ذلك حيث نجحت الأخت "ميرفت" في الانتقال من مجال الخياطة البسيط إلى تنفيذ فكرة كرسي "كابتونيه" حيث لاقى إعجاب الكثير وأظهر بالفعل موهبتها.
وأضافت “سحر” لـ"القاهرة 24"، التي تمتلك نفس الموهبة، أنها من شجعت الاثنتين من بعد ذلك لمشاهدة بعض المقاطع التعليمية على تطبيق "يوتيوب"، كي يتم ابتكار أشكال جديدة من الموبيليا والقدرة على تنفيذها، وبالفعل استطعن دخول عالم التنجيد والاستورجي.
بدأت الثلاث سيدات أولًا بالتجربة في تحويل أثاث بيوتهن قبل الخروج للتعامل مع العملاء، متابعة: "النتيجة طلعت مبهرة والناس تفاعلت معانا على فيسبوك أول ما شافت شغلنا".
وأكدت "كامل" أنهن بدأن في العمل في مجال الموبيليا وتنفيذ الأعمال الخشبية والغرف من المنزل، حيث كن يقمن بكل العمل بأيديهن من رش الدوكو والصنفرة حتى المعجون ودق المسامير، وبعد الاستمرار على ذلك لمدة ليست بالقليلة استطعن افتتاح معرض موبيليا خاص بهن.
"يعني ايه ست تنجد، وازاي تقف تعمل صنفرة وترش دوكو؟".. تلك الكلمات التي قالتها “سحر” عند سؤالها عن أشهر الكلمات التي تتلقاها يوميًا هي والأخريات، عندما يراهن الزبائن، حيث دائمًا ما يجدن تعجبًا كبيرًا منهم، كما تنهال الأسئلة عليهن.
ولكن بيّنت سحر أنهن دائمًا ما يقمن بإقناعهم أنهن أحق بتلك المهنة من الرجل، نظرًا لأنهن سيدات وهن أكثر من يمكن أن يعرف ذوق بعضهن وأسلوب اختيارهن للألوان وأثاث بيوتهن.
بالإضافة إلى تشجيع الأسرة لهن خاصًة الزوج، الذي يكون الابن في نفس الوقت ولم يواجهن أي اعتراضات من العائلة.
وأوضحت “سحر” أن تلك المهنة يمكن أن تكون صعبة في البداية نظرًا للجروح الناتجة عن آلات الدبابيس أو أسلوب شد القماش الذي يحتاج إلى قوة كبيرة، لكن مع الاعتياد عليها يصبح الأمر سهلًا.
نموذج مشرف بالدقهلية.. عامل يتحدى إعاقته ويعمل في تصليح الدراجات
وأخيرًا تتمنى السيدات الثلاث بعد وصول عدد المتابعين على صفحتهن إلى 22 ألف متابع، أن يصبح لديهن مصنع من الخشب الخاص بهن ويتوسع مجالهن بشكل أكبر.
