7 رمضان.. افتتاح الجامع الأزهر للصلاة
في 7 رمضان 361هـ الموافق 22 يونيو ۹۷۲ اكتمل بناء الجامع الأزهر وتم افتتاحه للصلاة.
أنشأ الأزهر القائد الفاطمي جوهر الصقلي، في القاهرة، العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية وظل منذ ذلك الوقت حتى الآن واحدًا من أهم مراكز الإشعاع الحضاري في العالم الإسلامي.
وحسب الباحث فؤاد مرسي في كتاب "معجم رمضان"، يُقال إن قاضي القضاة "أبو الحسن علي بن النعمان القيرواني" هو أول من جلس بالجامع الأزهر في جمع حافل من العلماء والكبراء يقرأ مختصر أبيه في فقه آل البيت، فكانت هذه أول حلقة للدرس بالأزهر، وذلك في صفر من سنة 365هـ/ أكتوبر 975م في أواخر عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي أول خلفاء الدولة الفاطمية بمصر.
ثم توالت حلقات بني النعمان بالأزهر بعد ذلك، وكانوا من أكابر علماء المغرب الذين اصطفتهم الدولة الفاطمية وخصتهم بعنايتها، ومن ثم لحقوا بها في مصر، وشغلوا مناصب القضاء قرابة نصف قرن.
اختلف المؤرخون في أصل تسمية الجامع الأزهر، فقيل إن التسمية نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، وهو الأرجح، وقيل نسبة للقصور الزاهرة الفخمة التي كانت تحيط به، وذهب البعض إلى أن تسميته من قبيل التفاؤل بما سيبلغه المسجد من ازدهار العلوم فيه، وأنه سيصبح من أعظم المساجد ومنارة مشعة.
صلاح الدين يعطل الخطبة في الأزهر
ولقد ظل المسجد في العصر الفاطمي مقرا للعبادة وجامعة لنشر الفكر الشيعي وتدريسه حتى سقوط الدولة الفاطمية، فخفت دور الأزهر على يد صلاح الدين الذي قضى على الفكر الشيعي في مصر، فعطلت الخطبة فيه وبقيت على ذلك التعطيل مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري.
وعاد الأزهر مرة أخرى في عصر الدولة المملوكية من جديد ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديده وتوسعته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتماماً ملحوظاً بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافًا كثيرة، ولعب دورًا محوريًا في الأحداث المفصلية في مصر مثل التصدي للحملة الفرنسية.
ولا يزال الأزهر حتى الآن أكبر مرجعية للمذهب السني حول العالم، فضلا عن جامعته التي أصبحت قبلة لجميع الطلاب والوافدين من كل دول العالم.
قد يهمك| اليوم.. الأزهر يحيي الذكرى 1081 على إنشاء الجامع الأزهر