الأطباء: تأخر تطعيم الطواقم الطبية بلقاح كورونا ينذر بكارثة كبرى
قال الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن التباطؤ في تطعيم الفريق الطبي يُنذر بخطورة كبيرة خاصةً بعد زيادة معدل الوفيات من الأطباء يوميا، حيث فقدنا 6 أطباء في يوم واحد منهم 4 في سوهاج؛ وهو الأمر الذى يستوجب مراجعة كل الإجراءات والتصرفات.
وطالب وزارة الصحة بسرعة الانتهاء من إجراءات تطعيم الفريق الطبي، وطالب أيضًا بالإعلان عن أعداد الأطباء الذين تم تطعيمهم حتى الآن وأعداد من لم يتم تطعيمهم مع الكشف عن خطة وتوقيتات التطعيم، وذلك بعد تزايد أعداد الإصابات والشهداء بين صفوف الأطباء فى مواجهة كورونا حتى وصلت إلى أكثر من 55 شهيدًا خلال الأسبوعين الماضيين ووصلت القائمة لحوالي 500 شهيد حتى الآن منذ بداية الجائحة.
وأوضح الدكتور عبد الحي أن النقابة سبق وأرسلت في 7 مارس مخاطبة للوزارة لحثها على الإسراع فى تطعيم الأطباء كأولوية أُولى فهم المتصدون للوباء، ولكن فوجئنا بأن التطعيم يتم لكل الفئات ولباقي أفراد المجتمع فى حين لم ينتهِ تطعيم الأطباء.
وفى سبيل ذلك أرسلنا مخاطبةً أخرى لوزارة الصحة نُبدي فيها استعداد النقابة العامة والفرعيات لتقديم أي مساعدة في تطعيم الأطباء سواء بتخصيص مقرات في جميع المحافظات أو بالمساعدة في تسجيل الأطباء أو بأي شكل من أشكال المساعدة كما تراه الوزارة مناسبًا حتى يتم الإنجاز على أرض الواقع.
وناشد عبد الحي الأطباء وجميع أفراد الطاقم الطبي عدم التراخي في أخذ اللقاح، وعدم الاستماع إلى حوار مدى أمان اللقاح من عدمه.
وأوضح أن جميع دول العالم توفر اللقاحات المختلفة ولا يمكن الحسم بأفضلية لقاح عن آخر، وأن المشاكل التي حدثت في 6 حالات فقط من أسترازينيكا AstraZeneca من بين ملايين الحالات.
وأكد أن جميع اللقاحات تقلل من احتمالات الإصابة وتعطي مناعة تتراوح من 65% إلى 95% وإذا حدثت إصابة تكون حينها الأعراض أقل حدة وبالتالي معظم المرضى لا يحتاجون إلى دخول المستشفى؛ لذا أناشد جميع الأطقم الطبية بضرورة أخذ اللقاح في أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف “لا بد من عودة الإجراءات الاحترازية وتوفير الكمامات ذات الكفاءة العالية لكل أفراد الطاقم الطبي، ومراجعة الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بجدية شديدة في كل مكان، حتى لو بفرض حظر تجوال جزئي في بعض المحافظات التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في إعداد الإصابات والوفيات في الموجة الثالثة”.