مشتريات الأجانب تدعم البورصة لليوم الثالث.. هل تحول اتجاه المستثمرين من البيع؟
دعمت مشتريات المستثمرين الأجانب تعاملات البورصة المصرية، اليوم الثلاثاء، للجلسة الثالثة على التوالي.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 1.7% إلى مستوى 10620 نقطة.
وصعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.23% ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.1%.
وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب، مشتريات صافية بقيمة 232.8 مليون جنيه، خلال جلسة اليوم، فيما كانت سجلت صافي مشتريات 655.4 مليون جنيه بتعاملات أمس، و64.8 مليون جنيه بتعاملات الأحد الماضي.
وبلغت مبيعات الأجانب في سوق المال المصري خلال الأسبوع الثاني من أبريل نحو 290.8 مليون جنيه، واستحوذ الاجانب على 18.9% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أونلاين، إن قيمة مشتريات الأجانب كانت ضئيلة خلال اليومين الماضيين، لكنها سجلت ارتفاعا ملحوظا اليوم، مشيرا إلى أن عمليات الشراء جاءت استفادة من انخفاض كبير لأسعار الأسهم خلال الفترة الماضية.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار الأسهم القيادية بشكل كبير نتيجة ظهور قوى بيعية كبيرة في السوق، وتراجع سهم البنك التجاري الدولي – صاحب اكبر وزن نسبي في المؤشر الرئيسي – بنسبة 1.33% خلال الأسبوع الماضي، والسويدي إلكتريك بنسبة 15.39% وانخفض سهم الشركة الشرقية للدخان – ايسترن كومباني – بنسبة 1.76% والمجموعة المالية هيرميس القابضة بنسبة 3.47% وسهم مجوعة طلعت مصطفى القابضة 6.73%.
ومع نهاية تعاملات اليوم ارتفع سهم مجموعة طلعت مصطفى بنسبة 0.9% والسويدي إلكتريك بنسبة 3.6% والمجموعة المالية هير ميس بنحو 3% والبنك التجاري الدولي بنسبة.
وقال غريب إنه على الرغم من اتجاه المستثمرين الأجانب للشراء بدلا من البيع خلال الفترة الماضية، لكنه لا يمكن القول بأنهم غيروا توجههم في السوق، لأن تحول مسار الاستثمار يجب ان يكون بعد رصد استمرارية الشراء لفترة طويلة ومستمرة.
وأشار إلى أن القرار الاستثماري للأجانب يحكمه عدد من المتغيرات بينها ترتيب مصر في مؤشرات الشفافية وحجم سوق المال المصري والحوافز مقارنة بباقي أسواق المنطقة.
وخلال الفترة الماضية، أعلنت قطر والسعودية إجراءات محفزة لجذب المستثمرين الأجانب، حيث سمحت قطر للأجانب بتملك حتى 100% من الشركات المدرجة ببورصتها، فيما أعلنت السعودية نيتها طرح شركة الأرواق المالية "تداول" للاكتتاب.
وقال غريب إنه على المدى الطويل تساهم هذه العوامل في تحديد توجه المستثمر الأجنبي ولهذا يجب مراقبة أدائه لفترة طويلة، لكنه أشار أيضا إلى أن هذه التغيرات في المنطقة تهدد بتخارج المستثمرين الأجانب من البورصة المصرية، إذا لم يتم توفير محفزات.