بعد زيارة رئيس الوزراء.. كيف تسهم الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا؟
وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، إلى العاصمة الليبية طرابلس، على رأس وفد مكون من 11 وزيرًا، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة من أهمها إعادة إعمار المدن الليبية.
وتنتظر الشركات المصرية، فتح باب المشاركة في إعادة إعمار ليبيا، والتي تعد فرصة كبيرة لشركات العقارات المصرية، ويمكنها أن توفر فرص عمالة لمئات العمال المصريين.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال زيارته اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس، وعبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التوقيع على إحدى عشرة وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة.
وتُولي مصر اهتمامًا كبيرًا بليبيا، فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لها، كما يرتبط الأمن القومي المصري بالأمن والاستقرار في ليبيا، ومن بين أسباب ذلك الحدود المشتركة الممتدة بين البلدين.
إعادة تخطيط المدن الليبية
وقال دكتور حسن الزملي رئيس مجلس إدارة شركة كاب للاستشارات الهندسية، أن الشركات المصرية على أتم الاستعداد للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، والذي يعد فرصة استثمارية كبيرة لأي شركة تعمل في القطاع العقاري.
وأضاف الزملي لموقع القاهرة 24، أن الشركات المصرية كانت دائمة المشاركة في المشروعات الليبية بسبب قرب المسافة بين الدولتين، حيث تعد ليبيا امتدادًا بمطروح.
وتقدر تكلفة إعادة الإعمار في مدينتي طرابلس وبني غازي بشكل مبدئي، بما يتراوح من
100 إلى 120 مليار دولار، وفقًا لتقارير أعدتها الأمم المتحدة والحكومة الليبية.
وأشار إلى أن الشركات المصرية يمكن أن تقوم بإعادة تخطيط المدن التي انهارت بسبب أعمال الحرب وعدم الاستقرار السياسي، كإعادة تخطيط بناء العاصمة الليبية طرابلس.
ووقعت مصر وليبيا مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني في مجال المواصلات والنقل، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في تنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية، ومذكرة تفاهم في المجال الصحي.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال القوي العاملة، ومذكرة تفاهم بشأن الاستثمار في مجال الكهربا.
سوق جديدة لمواد البناء المصرية
وقال الدكتور كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن الشركات المصرية سيكون لها دور كبير وفعال في إعادة إعمار ليبيا، في عدد من المجالات من بينها قطاع الطاقة والعقارات وإعادة البناء.
وأضاف الدسوقي لموقع "القاهرة 24" أن مصر تعتزم إنشاء محطات كهرباء في ليبيا، وإقامة مشاريع بنية تحتية والطرق وهو ماسينعش العديد من القطاعات المرتبطة بصناعتي الطاقة والكهرباء.
وأشار إلى أن عودة العلاقات المصرية الليبية تساهم في حال سوق تصديرية للمنتجات المصرية وخاصة الأسمنت، لاسيما في ظل سهولة شحن المنتجات بسبب قرب ليبيا من مصر جغرافيا.
تضمنت وثائق التعاون أيضًا التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال تطوير الكهرباء، كما تم التوقيع علي مذكرة تفاهم بشأن الربط الدولي للاتصالات، ومذكرة تفاهم بشأن رفع السعات الدولية في منظومة الالياف البصرية، ومذكرة تفاهم في مجالات التدريب التقني وبناء القدرات.
450 مليار دولار تكلفة إعادة الأعمار خلال 5 سنوات
وقال المجيد كوشير، رئيس اتحاد مقاولي ليبيا ونائب رئيس اتحاد المقاولين العرب، أن ليبيا تحتاج 450 مليار دولار لإعادة إعمارها في خلال مدة زمنية 5 سنوات بالإضافة إلى الاحتياج لـ3 ملايين عامل، وتوقع كوشير في تصريحاته له، أن يكون لشركات المقاولات المصرية نصيب الأسد في إعمار ليبيا.
العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا
وتراجع حجم التبادل التجاري من 2.5 مليار دولار عام 2010، إلى نحو 500 مليون دولار في 2018. فيما كانت الاستثمارات الليبية في السوق المصرية تقدر بـ10 مليارات دولار، في مجالات البترول والسياحة والعقارات والسوق المصرفية.