أشعة الشمس وراء انخفاض حالات الكورونا (دراسة)
تتمتع بعض المناطق في العالم بارتفاع في درجات الحرارة، وقد أشارت دراسة إلى الدور الإيجابي التي تلعبه أشعة الشمس المرتفعة وليست الدافئة في تقليص عدد حالات الإصابة بالكورونا وانحسار عدد الوفيات.
وبحسب الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، أن التعرض لأشعة الشمس له علاقة بانخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس وتقليل عدد الوفيات، حيث أفادت البيانات الصادرة عن مجموعة من البلدان ذات التفشي الواسع للفيروس، مثل انجلترا وفرنسا و إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، بأن هناك علاقة ارتباطية بين ارتفاع حرارة أشعة الشمس فوق البنفسجية ونقص حالات الإصابة وعدد الوفيات بالفيروس.
حيث قام الفريق بإجراء مقارنة بحثية في الولايات المتحدة الأمريكية عن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال الفترة الممتدة من يناير إلى إبريل ٢٠٢٠ ،واتبع الفريق المنهجية البحثية ذاتها في كلا من بريطانيا وإيطاليا.
وأثبتت الدراسة انخفاض ملحوظ في عدد حالات الإصابة بالفيروس، وعدد الوفيات خلال أشهر الصيف مقارنة بالأشهر الأخرى، بينما شهدت أغلب الدول الأفريقية والأسيوية انحسار نسبي في عدد الوفيات طوال فترات الوباء.
وأكد الباحثون أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تلعب دور هام في إمداد الجسم بفيتامين دال أو ما يسمى بفيتامين أشعة الشمس، الذي يعمل كمثبط لفيروس كورونا، نظرا لأن الجسم يفرز كمية كبيرة منه عند التعرض لأشعة الشمس.
كما دعمت نتائج الدراسة النظرية القائلة بأن الوقت الذي يقضيه الإنسان في التعرض للهواء والشمس يقلل من فرص الإصابة بفيروس كورونا، وبرغم ذلك يواجه العالم فرض حظر التجوال والإغلاق العام للبلدان المختلفة لتجنب الاختلاط ومكافحة انتشار الفيروس.
