بايدن يلتقي الرئيس الصيني افتراضيًا وسط اتهامات لواشنطن بالتدخل في شئون بكين
يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج، للمرة الأولى، نظيره الأمريكي جو بايدن، بعدما وجه الأخير دعوة للكثير من قيادات الدول للانضمام لقمة افتراضية حول تغيير المناخ، غدًا الخميس.
وتمثل تلك القمة اللقاء الأول للرئيس الصيني والأمريكي، منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي، بعد إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن خفض انبعاثات الكربون العالمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينج، في بيان يوم الأربعاء، إن شي سيحضر القمة عبر الفيديو وسيلقي كلمة "مهمة".
وقبيل ساعات من انطلاق القمة، وجه الرئيس الصيني انتقادات لاذعة دون ذكر اسم الولايات المتحدة الأمريكية، أو الرئيس بايدن، ضد ما وصفه تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية الصينية، قائلا: "لا يحق لأي أمة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لباقي الأمم بغطرسة".
وشهدت السنوات القليلة الماضية العديد من الصدامات السياسية بين بكين وواشنطن باستمرار حول مجموعة من القضايا من انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة إلى النفوذ الاقتصادي للصين على الدول الأخرى.
وأجرى المسؤولون الأمريكيون والصينيون أول محادثات شخصية رفيعة المستوى خلال شهر مارس الماضي، اتسمت بالضغينة ولم تسفر عن اختراقات دبلوماسية.
وخلال الأسبوع الماضي سافر المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري إلى شنغهاي للقاء نظيره الصيني في أول زيارة رفيعة المستوى إلى الصين يقوم بها مسؤول في إدارة بايدن.
ويرى الكثير من الخبراء وفقًا لوكالة رويترز أن العلاقات الصينية الأمريكية تتجه لمزيد من التدهور خلال السنوات المقبلة، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، في حديث سابق له مع قناة "cnn"، إلى أنه يرى "عداء متزايدا" في بعض جوانب علاقة بلاده مع الصين، مضيفًا أنه ثمة جوانب من العلاقة تشهد عداء متزايدا وهناك جوانب تنافسية"، وأنه توجد مجالات تعاون بين البلدين.
