مديرة معمل ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير تكشف كواليس ترميم القلادات والفخار (صور وفيديو)
كشفت نسرين عاطف، مدير معمل الآثار غير العضوية بالمتحف المصري الكبير، عما يجري داخل معامل المتحف المصري الكبير أثناء ترميم قطع الملك توت عنخ آمون.
وأضافت عاطف، خلال حوارها مع “القاهرة 24” داخل معامل الترميم، أن المعمل يرمم جميع القطع الفخارية والزجاجية والفاينس والحلي قطع من الذهب مطعمة بالأحجار الكريمة، أو قطع من الذهب مطعمة بالزجاج، مثل قلادات الذهب الخاصة بالملك توت عنخ آمون والمطعمة بالزجاج الملون أو مجموعة القلادات المصنوعة من الفاينس.
وأوضحت عاطف أن اثناء ترميم قطع قلادات توت عنخ آمون تم الاستعانة باللوحات القديمة المصنوعة بواسطة مكتشف مقبرة توت عنخ آمون وهو العالم البريطاني “هوارد كارتر” حتى نستطيع ترميم القلادات بشكل دقيق، مشيرة إلى أن كل قلادة أجزاؤها مرقمة من الخلف وذلك ساعد على ترميم القلادات بشكل صحيح حسب الترتيب الموجود بكل قلادة، وأن كل قطعة لها معلومات خاصة بها وتم دراستها جيدًا قبل الترميم.
وتابعت أن جميع القطع قبل ترميمها يتم دراستها من ناحية العصر التي تعود إلية والمكان القادمة منه، وطريقة الصناعة بها، وهل سبق ترميمها أم لا، حيث إن جميع قطع توت عنخ آمون لها توثيق كامل ودقيق بواسطة كارتر، وتم تركيب جميع القطع الخرزية حسب ترتيبها ولونها باللوحات، لافتًا إلى أن "جميع الخرز الموجود بالقلادات لم يكن موجودا من قبل ولكن تمت إضافته حديثًا ووجدناه في كناسة المقبرة ولا يوجد في الترميم القديم".
وأشارت إلى أن هناك قلادة خاصة بالملك توت عنخ آمون بها جناح غائب منه قطعة، والجزء الغائب غائب منذ قديم الأزل وليس حديثا والدليل الأكثر على ذلك لوحات كارتر، موضحة أن الجزء مفقود تمامًا.
وفي ذات السياق كشف مديرة المعمل عن 3 قطع مصنوعة من الفخار وتعود إلى عصر الملك خوفو، وسيبدأ الترميم بهم خلال الفترات المقبلة حسب تقسيم العرض المتفق عليه، والسبب في تأخير ترميمهم هو أن كل مجموعة لها موعد خاص بها حسب سيناريو العرض المتحفي الخاص بها، وهناك قطع تأتي من متحف التحرير بحالة جيدة لا تحتاج إلى ترميم فسيتم وضعها في سيناريو العرض فور وصولها والكشف عليها.