أسامة الأزهري: جزء بن سهيل أهم من شغل حقيبة وزارية في عهد الصحابة
تناولت حلقة اليوم من برنامج "رجال حول الرسول"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة dmc، ويستضيف خلاله الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية على مدار أيام شهر رمضان المبارك، مهنة الوزير في عهد الصحابة.
وقال الأزهري إن مهنة الوزير تحلى بها عدد كبير من الصحابة من هم في الدائرة المحمدية، مثل أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي وعبدالله ابن مسعود.
وأضاف أن عبدالله بن مسعود كان يوصف بأنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤتمن على طعامه وشرابه ونعله وسواكه وطهوره، يعني كأنه المسؤول عن كل شؤون الرئاسة المحمدية، وهو ما يقابله رئيس الديوان في رئاسة الجمهورية الآن.
وأفرد "الأزهري" في الحديث عن مهنة الوزير في عهد الصحابة للصحابي جزء بن سهيل السلمي باعتباره أهم من شغل حقيبة وزارية، حيث قام بمهنة الوزارة بحذافيرها ولم يعرف إلا بها، حيث تولى وزير الأعاجم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وأوضح الأزهري أن الرسول الكريم بشر بأمر الصحابي جزء بن سهيل وتوليه أمر الأعاجم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "مما ستعجبون منه أن تروا منكم قصيرًا أسود البشرة محلوق الرأس ولا يأمر الأعاجم بأمر إلى أطاعوه".
وأوضح أن هذه البشرى تحققت في عهد عمر بن الخطاب، عندما أمر جزء بن سهيل أن يتولى أمر الأعاجم في المدينة ومكة وملفهم بالكامل والقيام على أمرهم من حيث من يريد الإقامة، ومن يريد الهجرة ومن يريد ترتيب أمور إقامته ومن يريد التواصل مع أهله ولا يستطيع، كلها أمور كانت من اختصاص جزء بن سهيل، وهي تقابل مثلًا وزارة شؤون المصريين في الخارج والهجرة الآن.
وأكد "الأزهري" أن تولي جزء بن سهل هذا المنصب لقدرته على فهم نفسية الأجنبي، لأن الغريب له نفسية مختلفة متقلبة بين الحيرة والارتباك والاضطراب والحنين إلى أهله في دولة غريب عنها، وسيدنا سهل كانت لديه القدرة على فهم شخصية الأجنبي وحل أزماته.