استعدادا للحرب مع روسيا.. الجيش الأوكراني يستدعي قوات الاحتياط
استدعى الجيش الأوكراني، قوات الاحتياط للقوات المسلحة الأوكرانية، على خلفية تصاعد التوترات العسكرية الروسية على الحدود الشرقية.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن استعداداه لعقد لقاء مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، شرق أوكرانيا، لبحث التطورات العسكرية على الحدود والوصول إلى اتفاق.
وأضاف زيلينسكي، في بيان له أمس الثلاثاء، بثته الصفحة الرسمية للرئاسة الأوكرانية، أنه يدعو الرئيس الروسي، لعقد لقاء في أي مكان بمدينة دونباس الأوكرانية التي تشهد صراعات عسكرية بين المجموعات المدعومة من الجيش الرسوي، والقوات المسلحة الأوكرانية.
استعدادات عسكرية غير مسبوقة
وفي مؤتمر سابق وضف المتحدث باسم "البنتاجون" الأمريكية، التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، بأنها "مقلقة بشكل جدي".
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي، إن التعزيزات العسكرية الروسية، أكبر مما كانت عليه عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
أوكرانيا تسعى لدخول الاتحاد الأوروبي
وفي وقت سابق دعى رئيس أوكرانيا، إلى عقد قمة أوروبية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لإجراءا مباحثات بشان الأزمة على الحدود الأوكرانية، بعدما حشد الجيش الروسي قواته بالقرب من الحدود الشرقية، فيما حركت البحرية الأمريكية سفينتين حربيتين لها بمنطقة البحر الأسود.
كما بتوجيه دعوة من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لـ أوكرانيا، للانضمام إليهما، مضيفًا في تصريح لصحيفة "لوفيغارو"أن بلاده لا يمكنها ان تبقى على أعتاب الاتحاد الأوروبي والناتو للأبد، وأنه حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، بتوجيه دعوة لضمها إلى إلى الاتحاد والناتو، والانتقال من الاحاديث إلى تنفيذ وعود ضمها إلى الاتحاد والناتو.
تصعيد عسكري بين روسيا وأمريكا
وشهدت الأسابيع الأخيرة توترات جديدة في منطقة شبه جزيرة القرم، إذ وصفت السلطات الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها خصم وطالبت السفن الحربية الأمريكية بالبقاء بعيدا عن شبه جزيرة القرم "لمصلحتها" ووصفت انتشارها في البحر الأسود بأنه استفزاز يهدف إلى اختبار أعصاب روسيا.
وتشهد شبه جزيرة القرم الأوكرانية حشودًا عسكرية روسية وسفنًا أمريكة، ما يعيد للأذهان تكرار سيناريو الحرب الباردة، بين القطب الشمالي والغربي للكرة الأرضية، بعدما حشدت روسيا قوات عسكرية تابعة لها، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، لترد الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، لمتابعة التطورات الروسية على الحدود الأوكرانية.
ووسط كافة التصعيدات تتوجه أنظار متابعي التطورات العسكرية بين الدب الروسي والمارينز الأمريكية، على أراضي أوكرانيا، تخوفًا من عودة الصراع بينهم مرة أخرى، أو تكرار سيناريو الحرب الباردة بين كلا القوتين.