دعوى قضائية تتهم "تيك توك" باختراق خصوصية الأطفال
يواجه تطبيق الفيديوهات الشهير "تيك توك" دعوى قضائية في لندن مرفوعة بالنيابة عن ملايين الأطفال في بريطانيا وأوروبا بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وتتهم الدعوى تطبيق الفيديو الشهير والشركة الأم “بايت دانس"، بانتهاك قوانين حماية البيانات في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقالت المجموعة التي تقف وراء الدعوى، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الدعوى تسعى إلى منع "تيك توك" من "عمليات استخدام الملايين من المعلومات الخاصة بالأطفال بشكل غير قانوني"، وتطالب بحذف أي معلومات شخصية.
ومن المحتمل أن يكون التطبيق قام، استنادا إلى الدعوى التي رفعتها آن لونجفيلد، مفوّضة الأطفال السابقة في إنجلترا، بجمع المعلومات الشخصية الخاصة بكل طفل استخدم التطبيق منذ مايو 2018 بغض النظر عن حالة حسابه أو إعدادات الخصوصية الخاصة به، لصالح جهات خارجية غير معروفة.
وتأتي القضية في أعقاب التدقيق المتزايد على التطبيق من قبل العديد من هيئات مراقبة البيانات في الاتحاد الأوروبي، حيث تعهد منظمو حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي العام الماضي بتنسيق التحقيقات المحتملة مع الشركة الصينية، وتشكيل فريق عمل للحصول على فهم أفضل لـ"عمليات وإجراءات وممارسات "تيك توك".
غرامة أمريكية
وفي عام 2019 تم تغريم "بايت دانس" بمبلغ 5.7 مليون دولار من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية لتسوية المزاعم القائلة إن "ميوزيكال.لي" Musical.ly، التي اشترتها "بايت دانس" وأعادت تسميتها بـ"تيك توك"، قامت بجمع معلومات من القصّر بشكل غير قانوني، وتعد هذه العقوبة هي الأكبر في تسوية دعوى خصوصية الأطفال لدى لجنة التجارة الفيدرالية.
وتسعى الشركة إلى الحصول على إذن لتسوية دعوى خصوصية في الولايات المتحدة.
وقالت مالكة "تيك توك" إن الادعاءات في قضية لندن "تفتقر إلى الجدارة" وستدافع الشركة بقوة عن هذا الإجراء.
كما قالت الشركة في البيان: "تعتبر الخصوصية والأمان من أهم أولويات "تيك توك"، لدينا سياسات وعمليات وتقنيات قوية للمساعدة في حماية جميع المستخدمين، والمستخدمين المراهقين على وجه الخصوص".
وتم رفع الدعوى في شهر ديسمبر وتم الكشف عن تفاصيلها يوم الأربعاء فقط، وإذا نجحت القضية، فقد يحق للأطفال الحصول على آلاف الجنيهات كتعويض، ويُقدّر المطالبون تأثر أكثر من 3.5 مليون طفل في بريطانيا وحدها، ما يعني تكبّد التطبيق لفاتورة باهظة محتملة في حال خسارته.
وقالت لونغفيلد عبر البريد الإلكتروني: "يكمن شيء أكبر شرًا وراء الأغاني الممتعة، وتزامن تحركات الشفاه مع تحديات الرقص.. "تيك توك" خدمة لجمع البيانات مغلّفة في شكل شبكة اجتماعية".
وفي العام الماضي، منح قاضٍ في لندن فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا الحق في عدم الكشف عن هويتها بقضية تتعلق بالخصوصية لكي تتجنب تعرضها للتنمر الإلكتروني من قبل مستخدمين آخرين للتطبيق.
وكانت الفتاة المدعية الرئيسة في القضية التي ظلت معلقّة حتى صدور قرار من المحكمة العليا في قضية مماثلة ضد "جوجل".