بعد 50 سنة عطاء للمرضى وطلابه.. رحيل شيخ الجراحين بأسيوط بعد إصابته بكورونا
لا يزال مسلسل وفيات أفراد الأطقم الطبية بسبب كورونا مستمرا، حيت توفي الدكتور فاروق مراد، شيخ الجراحين، كما يلقبه أهالي أسيوط بل وجنوب الصعيد كله، وهو أحد رواد الجراحة المؤسسين لقسم الجراحة بطب أسيوط.
ولد الدكتور فاروق مراد في عام 1943 في مركز أبنوب بأسيوط والتحق بطب أسيوط وكان أول الدفعة بامتياز من السنة الأولى حتى التخرج ومن محطات تميزه الدراسي في الفرقة الثالثة بالكلية كان عددهم 60 طالبا، فكان هو الأول بامتياز والثاني جيد فقط ولا يوجد حتى جيد جدا.
وعندما سُئل لماذا اختار الجراحة كتخصص قال: لأني أحب تطبيق ما أقرأه على المريض فالجراحة ليست مشرط فقط ولكنها فن، وكلما قرأت بعمق نجحت كجراح متميز.
وما ساعده على التميز أنه مكث بعد حصوله على الدكتوراه بلا عيادة لمدة ثلاث سنوات عاكفًا على البحث والقراءة والتدريس والعمليات الكبرى.
كانوا يسمونه الأستاذ المحبوب بين طلابه وزملائه فلم يبخل عليهم بعلم ولا نصيحة، وكانت نصيحته الدائمة لطلابه هي متابعة كل جديد في الطب ولا بد أن يكون الطبيب أمين وشاطر، فالجراح يداوي كثيرا من الحالات قبل أن يمسك مشرطه لأنه يستخدم عقله واستخدام العقل يلزمه قراءة ومتابعة مستمرة.
ونصيحته الثانية التي تركها لطلابه هي (كن أمينا) لا تنظر للمادة لأنها سوف تأتي مع الوقت، فالجراحة رسالة لا بد أن تصونها أخلاق وقناعة وتعامل مع المريض بكل إخلاص.
وتدرج الدكتور فاروق مراد في عدد من المناصب وهي كالتالي:
معيد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1970
مدرس مساعد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1972
مدرس بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1973
أستاذ مساعد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1977
أستاذ بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1982
أستاذ متفرغ بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 2004.
إطلاق اسم ممرضة توفيت بكورونا على أحد أقسام العزل بمستشفى الحياة في
بورفؤاد
وفاة دكتور جامعي في مطروح بفيروس كورونا