"الإنتاج الحربي" تبحث تعزيز التعاون مع منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان
استقبل المهندس محمد أحمد المرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية في السودان، على رأس وفد سوداني رفيع المستوى، لبحث آليات تطوير البرامج والعلاقات خلال الفترة المقبلة، لاستكمال أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي، وبحضور المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة.
واستهل الوزير المرسي، جلسة المباحثات بالترحيب بالأشقاء من الوفد السوداني وعلى رأسهم الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والأواصر المتينة التي تربط بين البلدين وشعبيهما، مشددا على أن مصر هي دائمًا العمق الاستراتيجي للسودان، كما كان السودان وسيظل هو العمق الاستراتيجي لمصر.
وثمّن وزير الدولة للإنتاج الحربي، حجم الإصلاح الاقتصادي الذي ينفذه السودان في ضوء التجربة المصرية التي تمت في هذا الشأن، والتي مكّنت مصر من أن تصمد على مدار الفترة الماضية في ظل أزمة جائحة كورونا وتداعياتها، والمشكلات الناجمة عن هذه الجائحة على مستوى العالم.
وأكد أنّ مصر استطاعت ولا تزال قادرة على الصمود والاستمرار في تحقيق نمو اقتصادي أفضل، بفضل القرارات الكبيرة والجريئة التي اتخذتها الدولة في هذا المجال، مضيفًا أن هذا اللقاء هو الثاني مع وفد منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، ويهدف لبحث مستجدات التعاون بين الجانب المصري والسوداني، في ضوء اللجنة المشتركة التي جرى تشكيلها من ممثلي منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان ووزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، لتكون معنية بالتواصل الدائم لمتابعة تنفيذ مجالات التعاون المشترك ووضع خارطة طريق للتنفيذ.
من جانبه، أعرب الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان، عن سعادته باللقاء، والذي يأتي استمرارا لسلسلة اللقاءات المتصلة التي تمت خلال الفترة الماضية بين مسؤولي البلدين، مؤكدا حرص بلاده على زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى اهتمام منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان، بتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الشركات المصرية، وفي مقدمتها شركات الإنتاج الحربي، والانتقال بهذه الشراكة إلى آفاق أكثر انفتاحًا.
وأشاد بجهود الدولة المصرية لتوفير المناخ المناسب لجذب الشركات الأجنبية المهتمة بالسوق المصرية، لضخ استثمارات في مشروعات جديدة، مضيفا أنّ العلاقات بين الجانبين شهدت تطورات كبيرة في السنوات الماضية، خاصة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في دورته السابقة.
وأضاف إدريس، أن اهتمام الجانب السوداني بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، يأتي بهدف تبادل الخبرات وتحقيق التكامل بين الجانبين، حيث تنتج وزارة الإنتاج الحربي ومنظومة الصناعات الدفاعية السودانية، المنتجات العسكرية والمدنية ذاتها، وكلتا الجهتان تمتلكان إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى، ما يمثل مقومات يمكن الاستفادة منها في تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين خاصة في مجال الصناعات الدفاعية، وجرت الإشارة إلى قرب انعقاد اللجنة المصرية السودانية للصناعات الدفاعية في النصف الثاني من العام 2021.
وأوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، أن اللقاء شهد التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي، ومثيلتها من الشركات السودانية، لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الأطراف كافة، وجرى مناقشة التعاون بين شركة بنها للصناعات الإلكترونية، ومجموعة التقنيات الإلكترونية، والتعاون بين شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة ومجمع الشجرة، والتعاون بين شركة هليوبولس للصناعات الكيميائية، ومجمع اليرموك، والتعاون بين عدد من شركات الإنتاج الحربي “م 18- م63 – م100 – م 270”، ومجموعة الصناعات الدفاعية المتقدمة في عدد من المجالات المختلفة، وجرى التأكيد على سياسة العمل بوزارة الإنتاج الحربي، وهي الانفتاح للتعاون مع الشركات العاملة بمختلف المجالات، لتبادل الخبرات وتوطين تكنولوجيا التصنيع الحديثة داخل الشركات والوحدات التابعة.
وجرى الاتفاق في نهاية اللقاء على تشكيل لجنة فنية ثنائية من ممثلي الإنتاج الحربي، ومنظومة الصناعات الدفاعية بالسودان، تجتمع كل شهر بالتناوب في "مصر/ السودان" للوقوف على مستجدات التعاون المشترك وتسريع خطوات التعاون.