جوائز ورحلات.. مسابقة "مشبوهة" لملكة جمال الشرقية تثير سخرية المتابعين (صور)
وسط حالة من التغافل وانعدام الدور الرقابي للجهات المعنية، برزت خلال الأسابيع الماضية دعوات "مشبوهة" لمسابقة ما يُسمى بـ"ملكة جمال الشرقية"؛ والتي تدعو لها إحدى الصفحات الخاصة بجريدة لم تعرفها الصحافة أو الجهات الرسمية حتى، فيما كانت دعوات المسابقة وشروط الاشتراك بها أمر يدعو للريبة والاستفهام عن ماهية ما وصل إليه حال "الميديا" في مصر.
"جريدة أسبوع الشرقية".. اسم لصفحة تضُم نحو 38 ألف متابع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، غزت منشوراتها الصفحات الأخرى وانتشرت كالنار في الهشيم؛ بعدما أعلنت عن مسابقة لاختيار ملكة جمال الشرقية، وسط إعادة نشر صور لفتيات بين الحين والآخر، منها ما يُثير تعليقات وإيحاءات لا تعرف للأدب والأخلاق سبيلًا، -نترفع عن ذكرها أو عرضهاـ، ومنها ما يثير وابلًا من السخرية والتنمر.
في تمام السابعة و41 دقيقة من مساء الاثنين 1 مارس الماضي، أعلنت "الصفحة" عن مسابقة ملكة جمال الشرقية وشروطها، وسط تأكيد على أنها "للموسم الثالث على التوالي"، فيما أكدت الشروط على أن المشاركات في المسابقة يجب أن يتمتعن بعدد من الصفات، وألا يقل الطول عن 160 سنتيمتر، وأن يكون الوزن مناسبًا مع الطول، فيما كان الشرط الأبرز أن يكون سن المتسابقات من 17 وحتى 28 سنة، ما يشير ويؤكد على أن المتسابقات قد يكُن أطفالًا لا أكثر.
الشروط الأبرز والأدعى للسخرية كانت تتطلب أن يكون لدى المتسابقة استعداد للعمل في خدمة المجتمع والوطن، وأن يكون لديها نشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تجاوز الجميع شروط وتوقيت وإعلان انطلاق المسابقة، وبدأت صور الفتيات والآنسات تظهر على الصفحة تباعًا، وتتنوع ردود الأفعال من صورة لأخرى، فيما كان المقياس على ما يبدو بمن يُمكنها أن تثير ردود أوسع وأكثر من منافستها.
"الصفحة" أعلنت فيما بعدْ عن اشتراكات وخصومات للمشاركين، قبل الإعلان عن جوائز المسابقة، والتي بدأت بـ"درع" لمن تتوج ملكة، بالإضافة إلى رحلة أسبوع سياحي لمدينة شرم الشيخ لـ"الملكة و2 وصيفات"، فضلًا عن رحلة أخرى لـ 25 متسابقة ممن يتأهلنَّ لمرحلة "الحفلة"، والتي تشهد تقديم "ميك آب كامل" و"دريس" مجاني للحضور، وكذا حفلات تصوير وبرومهات دعائية للمتسابقات من جانب "مصوري الجريدة".
"الجريدة المشبوهة" زعمت تقديم المسابقة لعدد من المكاسب الاجتماعية؛ منها "تعزيز دور المرأة في مجالات الريادة" و"تنمية طاقات الشباب" و"تنشيط السياحة الداخلية"، فيما كان الرعاة ممن جرى إعلان أسمائهم عبارة عن "بيوتي سنتر" و"جيم" و"كافيه" وأنشطة أخرى لا تزيد عما ذُكر، فضلًا عن اختيار الرعاة من خلال التعليقات عبر "صفحة الجريدة"، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل سريع وحاسم لمواجهة مثل تلك الكيانات التي باتت تعرف طريقها جيدًا لتدمير الذوق دون غطاء قانوني أو شرعي.