"الخارجية": نرفض إجراءات إثيوبيا الأحادية وأهمية التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة
أكدت وزارة الخارجية الموقف المصري من سد النهضة، في ظل الثوابت المصرية برفض الإجراءات الأحادية وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
جاء ذلك خلال جلسة مشاورات سياسية بين مصر وسلوفاكيا عُقدت بالقاهرة، برئاسة السفير الدكتور بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والسفير "رومان بوزيك" مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية السلوفاكية، وذلك بمشاركة السفير أسامة شلتوت مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان، والسفير شريف عيسى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير باسم خليل سفير جمهورية مصر العربية في براتيسلافا، والسفير وائل حامد نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول شمال ووسط أوروبا.
وشهدت المباحثات أيضاً تبادلاً للرؤى حول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث حرص الجانب السلوفاكي على التعرف على رؤية مصر لمجمل الأوضاع في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وقد استعرض السفير شريف عيسى، الأوضاع في القارة الإفريقية وفرص تطوير التعاون الثلاثي في القارة.
واستعرض السفير أسامة شلتوت، الدور المصري في دعم السودان وجنوب السودان، وتناول ممثلو القطاعات الأخرى مُجمل الأوضاع في ليبيا، وسوريا وفلسطين، كما تم تناول جهود مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وقد أعرب الجانب السلوفاكي عن تقديره لجهود مصر في المنطقة، معرباً عن أهمية مواصلة التنسيق لتحقيق تسوية سياسية لهذه الأزمات في أقرب وقت.
وأشار السفير الدكتور بدر عبد العاطي، إلى تطلع مصر لتعزيز العلاقات بين البلديّن على مختلف الأصعدة، وخاصةً تبادل الزيارات عالية المستوى، وإجراء المشاورات بين الدولتيّن بصورة دورية في الموضوعات الثنائية ومتعددة الأطراف ذات الاهتمام المُشترك، وكذا تطلع مصر لتطوير التعاون مع سلوفاكيا في مجالات التعاون الزراعي، والاستزراع السمكي، وبناء القدرات، والطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم الشركات الناشئة، والنقل.
كما استعرض الجانب المصري الفرص الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والخدمية، وذلك في ضوء التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، والجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، وكذلك الفرص الاستثمارية الجيدة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها في محور قناة السويس، وموقع مصر كبوابة للاستثمار في أفريقيا، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق ثالثة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في العالمين الإفريقي والعربي.
وتم التطرق إلى التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة "كورونا"، وكذا الجهود التي قامت بها مصر في هذا الصدد لاحتواء هذه الأزمة، بل ونجاحها بشكل كبير في تحقيق التوزان بين تطبيق الإجراءات الاحترازية والدفع قُدماً نحو عودة النشاط الاقتصادي، مما جعل مصر في مقدمة دول العالم من حيث تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة.
من جانبه، أكد المسئول السلوفاكي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر بما يعكس العلاقات السياسية المتميزة بين البلديّن، وتطلعه لعقد لقاءات رفيعة المستوى سواء على المستوى الثنائي أو في إطار قمة مجموعة "الفيشجراد" التي ستترأسها المجر ابتداءً من شهر يوليو 2021. كما أشار المسئول السلوفاكي إلى كون مصر الوجهة السياحية المفضلة للمواطنين السلوفاكيين، مشيرا إلى تطلعه لزيادة أعداد السائحين السلوفاكيين إلى مصر خلال الفترة القادمة.
