عضو الشيوخ: نحتاج قانونًا يقضي على شبح الثانوية العامة
قال النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الحركة الوطنية، إن استراتيجية الدولة المصرية، هدفها بناء الإنسان المصري، وبناء جيل يَعِي ويَعرف ماهية هذه المرحلة ومتطلباتها في بناءِ هذا الوطن، موكداً أن المجلس لم يناقش خلال جلساته العامة التعديلات المقترحة من جانب الحكومة علي قانون التعليم الصادر سنة 81، واستحداث 4 مواد، وتعديل صياغة المادة 28 ولكن ناقش كيف ينتج التعليم إنسان قادر على المساهمة في بناء المجتمع.
وتابع عزمي: “مهمتنا الحقيقية هي أن نعرف كيف يكون لدينا طالب قادر على الابتكار والإبداع ؟!، وكيف نصل لنموذج تعليمي حقيقي يصقل أبنائنا بالعلم والمعرفة؟!، مشدداً على ضرورة أن ندرك كيف نقضي على شبح اسمه الثانوية العامة؟!، شبح بيهدد بيوتنا كلنا، وكيف نُسلِم بأن نَطُول فترة دراسة هذا الطالب، والتي تمتد لما يقارب الـ 14 سنة ويتوقف مصيرة علي امتحانٌ واحد وسَنةٌ واحدة ؟!”.
وتابع محمد عزمي متساءلاً : كيف يعتمد تقييم الطالب على امتحان ولا نضع في الاعتبار إذا حدث له ظرف ما أن يضيع مستقبله نتيجة هذا الظرف ثم يدخل كلية ويظل يعاني منها طول عمره ويؤذي نفسه ويؤذي أيضا هذا المجتمع .
وأضاف عضو الشيوخ عن حزب الحركة الوطنية المصرية: “أنني أوافق على القانون المعروض علي المجلس من حيث المبدأ لكن عندي اعتراض علي نص هذه المواد والتمس العُذر لقامتنا وأساتذتنا داخل لجنة التعليم، لأن لو تابعنا المَضْبطة أو ما وَرَد في التقرير الذي حضر مُمثلاً عن وزارة التعليم في مناقشات "المستشار أشرف" و الحقيقة هو قيمة وقامة قانونية، لكن لا يَعِي فنيات واستراتيجة هذه الوزارة وهذه الدولة في تطوير التعليم، وأتوقع أنه لم يتمكن من الإجابة علي الأسئلة الفنية التي طرحها السادة الأعضاء في اللجنة و بِالتبعِية تَوَلد هذا الرفض".
واقترح محمد عزمي بضرورة إعادة وصياغة هذه المواد بما يتوافق مع الرؤية المصرية، ويتوافق مع فكر القامات داخل لجنة التعليم حتى يستطيع القضاء علي شبح الثانوية العامة.