تشاد.. تهديد بانقلاب مؤسسي والمتمردون يهددون من يحضر جنازة إدريس ديبي
تشهد الأراضي التشادية حالة من التصعيد المتزايد، وسط تحذيرات من الجماعات المتمردة، بمهاجمة جنازة الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي لقي مصرعه إثر إصابته في القتال ضد الجبهة المتمردة التي تسعى إلى قلب نظام الحكم في البلاد.
وخلال الساعات الماضية حذرت جبهة التمرد المعروفة باسم "الوفاق من اجل التغيير في تشاد " جميع الدول والحكومات الراغبين في الحضور إلى العاصمة انجامينا للمشاركة في جنازة، من القدوم إلى البلاد لأسباب أمنية.
تهديد ماكرون من قبل المتمردين في تشاد
وياتي على رأس من اعلنوا القدوم إلى تشاد للمشاركة في جنازة الرئيس إدريس ديبي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ تعد تشاد من أقرب الحلفاء لفرنسا في القارة الإفريقية، كما أن قوات من الجيش الفرنسي، تشاارك الجيش التشادي في حربه ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي.
وأشارت بعض الوسائل الإعلامية التشادية، إلى حضور مسئولين من دول كوت ديفوار والسودان وموريتانيا ومالي والكونغو، لجنازة الرئيس التشادي المقتول إدريس ديبي، الذي من المقرر تشييع جثمانه في جنازة رسمية غدًا الجمعة في العاصمة أنجامينا.
انقلاب مؤسسي في تشاد
وتباينت ردود الأفعال من قبل الأحزاب المعارضة في تشاد عقب تولي محمد إدريس ديبي مقاليد الحكم، خلفًا لوالد، إذ هددت بعض الأحزاب بما سمته "انقلاب مؤسسي" فيما دعا 30 حزب سياسي في المعارضة إلى مرحلة انتقالية يقودها مدنيون عبر حوار شامل.
وفي وقت سابق هدد المتمردون في تشاد بإقالة محمد إدريس ديبي، بعد ساعات من توليه رئاسة تشاد، خلفًا لوالده الذي لقي مصرعه، إثر إصابته في اشتباكات للجيش التشادي ضد جماعات المتمردين.
وأضافت الجماعة المعروفة بجبهة التغيير والوفاق في تشاد، وفقًا لوكالة رويترز، قائلة: "تشاد ليست ملكية، ولا يمكن أن يكون هناك انتقال للسلطة بين الأسر الحاكمة في بلادنا".
في حين قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي دجمادوم تيراينا إن الوضع الأمني لا يزال خطيرًا للغاية لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تشهده البلاد.
وأعلن المتمردون المسلحون في تشاد، الثلاثاء الماضي، مواصلتهم التقدم إلى العاصمة أنجاميننا، بعد سيطرتهم على مدن جديدة، عقب وفاة رئيس تشاد، إدريس ديبي، متأثرًا بإصابته خلال معارك مع متمردين، وفقًا للتلفزيون الرسمي للدولة تشاد.
وعقب الإعلان عن قتل رئيس تشاد، خلال معارك مع المتمردين، أعلن الجيش عبر الإذاعة الرسمية، تولي محمد إرديس ديبي، نجل الرئيس التشادي وقائد الحرس الرئاسي، قيادة مجلس عسكري مكلف، وتولي إدارة البلاد بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي.
من هو محمد إدريس ديبي؟
ويعد محمد ديبي جنرالا في الجيش التشادي، يبلغ من العمر 37 عامًا، وتولى قيادة الحرس الرئاسي، وهو الآن مكلف بقيادة مجلس عسكري لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وقتل رئيس تشاد إدريس ديبي إيتنو، الحاكم منذ 30 عامًا، الثلاثاء، متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.