من أوراق التحقيق.. "الشهيد مبروك" نجا مرتين من الاغتيال قبل استشهاده بـ 26 رصاصة
كشفت تحقيقات قضية "أنصار بيت المقدس" واستهداف شهيد الأمن الوطني المقدم "محمد مبروك"، أن المتهمين حاولوا اغتيال المقدم محمد مبروك مرتين قبل واقعة قتله، ولكن المرة الأولى منعهم من ذلك وجود ابنته وزوجته معه، والمرة الثانية لاحظ مراقبتهم له وأفلت منهم قبل تمكنهم من اغتياله فى المرة الثالثة بـ26 رصاصة، منها 9 طلقات أصابته فى وجهه و4 فى فمه مباشرة، والباقى فى أنحاء متفرقة من جسده.
ويقدم "القاهرة 24" لكم خلال عدة حلقات، تسليط الضوء على ما تعرضت له الدولة من خلال موجة العنف التي شهدتها في أعقاب الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية وفض اعتصاماتهم المسلحة التي استهدفت تعطيل الحياة بمصر في 2013.
وضمت قضية عناصر أنصار بيت المقدس، الذين أحالهم النائب العام الراحل المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، بتهم تفجير مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، واغتيال 40 من ضباط وأفراد الشرطة وقتل 15 مواطناً، والهجوم على منشآت شرطية فى القاهرة والمحافظات.
وبلغ عدد المتهمين فى القضية 200 متهما.
وأضافت التحقيقات أن تنظيم أنصار بيت المقدس تأسس قبل عام 2010 على يد توفيق فريج زيادة، الذى دعم التنظيم فى سيناء ومدن القناة، وفى 25 فبراير 2011 خرج القيادى الثانى للتنظيم محمد على عفيفى من المعتقل بقرار عفو صادر من المشير طنطاوى، والتقى المتهمان واتفقا على تأسيس 8 خلايا للتنظيم بجميع أنحاء الجمهورية، على أن يتولى فريج القيادة فى مدن القناة، ويتولى عفيفى القيادة فى 8 محافظات، هى: القاهرة الكبرى -التى تضم القاهرة والجيزة والقليوبية- وبنى سويف والدقهلية وكفر الشيخ وقنا والإسماعيلية والشرقية.
وأنشأ المتهم الأول توفيق فريج – بحسب أوراق التحقيق- ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أنشأ وأسس ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة أنصار بيت المقدس التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
واستهدف متهمون في القضية كلاً من محمد مبروك السيد خطاب -الضابط بقطاع الأمن الوطنى- عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن اجتمع بهم المتهم الثانى على أثر محاولتين سابقتين لقتل المجنى عليه واضعاً مخططاً حدد به دور كل منهم، فأعدوا لهذا الغرض سيارات وأسلحة نارية -بنادق آلية- وتنفيذاً لذلك انطلقوا حيث مسكن المجنى عليه وتربص أمامه المتهمون الحادى عشر والسادس والعشرون والسابع والعشرون، وما إن أبصروه مغادراً بسيارته حتى هاتفوا المتهمين الثانى والثالث الكامنين على مقربة من منزله بسيارة قادها المتهم الثالث، فتتبعوه حتى حاذوا سيارته وما إن ظفروا به أمطراه بوابل من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياته، بينما ظل المتهمان الثامن والعشرون والتاسع والعشرون كل بسيارة على مسرح الجريمة، حيث استبدل أولهما لوحات السيارة قيادة المتهم الثالث وأمن طريق هروبهم وأخفى الأسلحة النارية سالفة البيان، واصطحب ثانيهما المتهم الثانى بسيارته مؤمناً هروبه، وارتُكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.